"لا ما لا سكّر، والمعتقل في خطر"، و"المعتقل ارتاح ارتاح، سنواصل الكفاح"، و"قتلوهم وطحنوهم وقمعوهم وسجنوهم، أولاد الشعب يخلفوهم"، و"هاد الدولة حكارة، تتحاكم الفقرا، وتتحمي الشفارا"، و"محاكمات صورية، لا حقوق لا حرية"، و"إضرابات بطولية، في سجون الرجعية"، و"موت موت يا العدو، الريف ماشي بوحدو"، شعارات من بين أخرى عديدة رفعها محتجون، عشية أمس الأحد، أمام مقر الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة خريبكة، تضامنا مع حراك الريف. عبد السلام برماكي، عضو المجلس الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أشار في كلمة ألقاها باسم المحتجين، إلى أن "الحضور كان رمزيّا، لكنه في الوقت ذاته معبر، ونحن والمخزن والزمن طويل"، مشيرا إلى أن "الأحكام القضائية الصادرة في حق معتقلي الريف، أو التي ستصدر في وقت لاحق، هي رسالة للجميع بمختلف الأقاليم، على اعتبار أن مشاكل الريف لا تختلف عن مشاكل الجميع". وأكّد برماكي على أن المطلب الحقيقي هو إطلاق سراح المعتقلين في الريف، وليس تمتيعهم بمحاكمة عادلة، لأن المعنيين بالأمر أبرياء، قبل أن ينوّه بمشاركة المتضامنين على المستوى المحلي، ويدعوهم إلى ضرورة التعبئة ورص الصفوف والتعاون، من أجل إنجاح مسيرة الوفاء للمعتقلين والشهداء التي ستنظم بمدينة الدارالبيضاء، يوم الأحد المقبل، والحرص على تمثيل مدينة خريبكة في تلك المحطة التضامنية المهمة. وجاءت الوقفة التضامنية مع حراك الريف استجابة لبيان صادر عن الجبهة المحلية ضد الحكرة بخريبكة، أشارت من خلاله إلى أنها تدارست في اجتماعها الأخير التطورات التي يعرفها حراك الريف، وخاصة الأوضاع المقلقة والخطيرة للمعتقلين الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، بسجن عكاشة بالدارالبيضاء وبسجون أخرى، والتي تنذر بإمكانية سقوط شهداء ما لم يتم تدارك الأوضاع". وأضافت الجبهة في بيانها أن "الدولة تتعاطى مع حراك الريف وفق مقاربة قمعية ولا مسؤولة، تؤكد استمرار سنوات الجمر والرصاص، وتفند أكذوبة المصالحة وطي صفحة الماضي"، معلنة "دعمها ومساندتها للحراك بالريف وبباقي مناطق المغرب، مع مطالبة الدولة بإنقاذ أرواح المضربين عن الطعام، من خلال الاستجابة لمطالبهم، والإطلاق الفوري لسراح كافة المعتقلين السياسيين وإسقاط المتابعات في حقهم". وسجّل البيان "الإدانة القوية للمقاربة القمعية التي تنهجها الدولة تجاه حراك الريف والنضالات الشعبية والحركات التضامنية"، فيما حمّلت الجبهة "المسؤولية للدولة في ما وقع وما يمكن أن يقع من مآسي وفواجع"، مشيرة إلى "تفاعلها الإيجابي مع المحطات النضالية الاحتجاجية والتضامنية مع حراك الريف والمعتقلين السياسيين، وضمنهم المضربين عن الطعام".