"فلذات أكبادنا يعتبرن من الأطر التي تزخر بها البلاد، ومن حقهن الترشح".. بهذا الشعار، تمكن العديد من أصبح يطلق عليه في الحزب التجمع الوطني للأحرار ب"جنرالات الحزب"، من ترشيح بناتهم في الصفوف الأمامية للائحة الوطنية، نزولا عند رغبة أثرياء الحزب المكناسيين، ونخص بالذكر أصدقاء الملياردير الراحل العلمي التازي، وتوجد في مقدمة هذه الأسماء اللواتي "من حقهن الترشح" بهذا المنطق الحزبي، كريمة قيادي تجمعي سبق لها أن هندست مشروع "الترامواي" في الرباط، وهي اليوم تشرف على إنجازه في البيضاء، وقدمته في حضرة جلالة الملك محمد السادس. وعلمت "أندلس برس" أن هؤلاء "الجنرالات" من الذين يسيرون الحزب في اللجنة التنفيذية، وإن أعلنوا رسميا عدم الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة، فإنهم تمكنوا في المقابل، عبر ورقة "فلذات الأكباد"، من إقناع صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب الذي توجه إلى سحب التزكيات من لجنة الترشيحات التي يرأسها الوزير السابق محمد عبو. ويبدو أن ترشيح الأقارب من "فلذات الأكباد" لن ينتهي إلى حد هذا الحد، بعد أن أكدت مصادر يومية "الصباح" أن القيادي محمد بوهدود بودلال، القيادي في الحزب والمكلف بمالية الحزب، يمارس ضغوطات على مزوار من أجل إقناعه بترشيح ابنته التي تعمل مجرد موظفة في الفريق البرلماني للحزب في مجلس النواب الذي يرأسه رشيد طالبي علمي، والذي يدافع بدوره عن ترشيح سيدة مقربة منه، تنحذر من تطوان.