الخبر ليس في العنوان ولا فيما يقوم أو لا يقوم به هذا "الماتشو" الأيبيري "قصير القامة"ّ، بل الخبر يكمن في سعيه الفاشل لان يكون صهيونيا أكثر من الصهاينة أنفسهم وفوق ذلك أكثر تطرفا منهم وهو الذي لا تجمعه بهم سوى المصالح المادية الزائلة. ففي زيارة سيء الذكر الأخيرة لمجلس العموم البريطاني "الأب الروحي والمادي" لقيام الكيان الصهيوني المصطنع في أرض فلسطين"، دعا إلى "وقف تآكل حقوق إسرائيل، البلد المترسخ بقوة في الغرب". وجاءت تصريحات هذا الاسبونيولي يوم أمس أثناء تقديم مبادرته للتعريف بالمنظمة المتطرفة "أصدقاء إسرائيل" أمام مجلس العموم البريطاني الانكلوساكسوني، ما غيره، والذي هو الأخر ينقصه أن يأتي إليه أثنار ذي الملامح اللاتينية الضيقة ليشرح له كيف تم إنشاء دولة إسرائيل على أنقاض الشعبي العربي الفلسطيني وإعطائه دروس في التاريخ والجغرافيا وحول وعد بلفور المشؤوم. وقال رئيس الحزب الشعبي اليميني السابق خوسي ماريا أثنار، في شرحه أمام الحضور أن إسرائيل مترسخة في الغرب لأنها تشاطر نفس جذورها وقيمها ومصالحها وطموحاتها ونظامها السياسي المفتوح، مشيرا إلى أنها "تتمتع بنفس نظام الرخاء الاقتصادي؛ والهدف الأساسي بالعيش بسلام". ويلاحظ في الآونة الأخيرة أن الرئيس السابق للحكومة الاسبانية والذي زج بلاده في حرب غير مشروعة ضد العراق، يجري العديد من الجولات بهدف شرح فكرة أن إسرائيل أساسها مسيحي وينبغي على من يستمع عليه، إذا كان يوجد هناك من يستمع إليه، الانخراط بالدفاع عنها لأنها بلد "مظلوم" محاط بجيران "وحوش" يريدون التهامها بأقصر طريق ممكن. ونشير ربما أنه في زياراته شبه المرتجلة يحول مشروعا لشن مزيد من الحروب ضد دول المنطقة بهدف طرح نفسه فيما بعد لأحد المناصب الدولية في أوروبا والأمم المتحدة أن الرجل ما يزال عاطلاعن العمل.