كشف الاتحاد الانجليزي لكرة القدم أنه تجري تحقيقا بحدوث خرق أمني قُبيل المباراة الودية التي جمعت بين منتخبي إنجلترا ومصر على ملعب ويمبلي في الثالث من الشهر الجاري في إطار استعدادات المنتخب الإنجليزي لخوض نهائيات كأس العالم في يونيو/حزيران المقبل. جاء ذلك بعد أن جرى مؤخرا تسريب شريط تسجيلي إلى وسائل الإعلام يُزعم أنه يحتوي على أحاديث دارت بين الجهاز التدريبي للمنتخب الإنجليزي واللاعبين خلال إقامتهم في فندق “جروف” في هيرتفوردشير استعدادا للمبارة التي انتهت بفوز إنجلترا على مصر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. هذا ولم يتضح بعد ما إذا كان التسجيل قد تم عبر وضع أجهزة للتنصت في الفندق المذكور، أم بوساطة اعتراض المكالمات الهاتفية بين الجهاز التدريبي للمنتخب الإنجليزي واللاعبين. من جانبهم، قال محامو الاتحاد الانجليزي إنهم قد بعثوا برسائل إلى وسائل الإعلام ومحطات الأخبار يبلغونها بأنه قد تم الحصول على التسجيلات المذكورة “بصورة غير مشروعة”، وأن أي نشر لمضمون الشريط سيشكِّل خرقا لقواعد وقوانين هيئة الشكاوى الصحفية في بريطانيا. سلسلة الارتباكات واعتُبر التسجيل، والذي يُعتقد أن مدته تصل إلى عدة ساعات، الحلقة الأحدث في سلسلة الارتباكات والمشاكل التي تعترض مسيرة إعداد الفريق الإنجليزي لخوض أولمبياد كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا. فقد جاء الحادث في أعقاب الضجة الإعلامية الكبيرة التي أثارتها التقارير المتعلقة بالحياة الخاصة للاعب جون تيري، كابتن فريق إنجلترا السابق ومهاجم المنتخب ونجم منتخب تشيلسي اللندني. فقد نقلت التقارير أن تيري كان على علاقة غرامية مع فينيسَّا بيرونسيل، الصديقة السابقة للاعب وين بريدج، زميل تيري سابقا في فريق الزرق، والذي يلعب حاليا في صفوف فريق مانشيستر سيتي. ففي أعقاب تلك التقارير، أمر الإيطالي فابيو كابيلو مدرب منتخب إنجلترا، بتجريد تيري من لقب “كابتن المنتخب الإنجليزي”، بينما أعلن بريدج أنه لا يرغب بأن يكون في عداد المشاركين في أي مهمات دولية، وبذلك يكون قد استبعد نفسه من أي خطط للمشاركة بأولمبياد كأس العالم المقبل. كابوس كابيلو وتعليقا على ما يواجهه كابيلو في مهمته الحالية، قال مراسل بي بي سي للشؤون الرياضية، جوردن فارغوهار: “إن الأمر يشكِّل كابوسا لكابيلو.” وأردف المراسل قائلا: “لك أن تفكر بما كان يتعيَّن عليه أن يواجهه خلال الأسابيع المنصرمة، وخصوصا الطريقة التي تأثر بها فريقه بقضية جون تيري ووين بريدج.” وختم بقوله: “كونه قد أقلع برفق وهدوء في البداية، فقد تسلطت عليه الأضواء أخيرا بسبب قضية تيري، وها هو أخيرا يبدأ بإدراك الكيفية التي تعمل وفقها وسائل الإعلام في هذه البلاد.” إصابات ومخاوف وتعتري كابيلو، والذي لا يزال يأمل بأن يغيِّر بريدج رأيه بشأن اللعب في صفوف منتخب إنجلترا، مخاوف أخرى بشأن الإصابات التي يعاني منها العديد من اللاعبين الآخرين. يُشار إلى أنه كان يُنظر إلى بريدج على أنه البديل المحتمل لأشلي كول، لاعب الظهير الأيسر في فريق تشيلسي، والذي يسابق الزمن لإعداد نفسه بدنيا وليكون لائقا بشكل يمكنه خوض نهائيات كأس العالم المقبلة بجدارة، وذلك في أعقاب تعرضه لكسر في عظم كاحله. أمَّا لاعب فريق مانشستر يونايتد ريو فرناند، فما انفكَّ هو الآخر يشكو من آلام شديدة في الظهر. وبدوره، لا يزال مدافع فريق يونايتد، ويز براون الذي لعب في موقع الظهير الأيمن في المباراة الأخيرة ضد مصر، ينتظر نتائج الصور الشعاعية التي أجراها يوم الأحد الماضي ليرى إن كان يعاني من كسر في عظم قدمه اليسرى أم لا. يُشار إلى أن براون، البالغ من العمر 30 عاما، كان قد تعرض لإصابة خلال المباراة التي جمعت فريقه مع “وولفز” يوم السبت الماضي، وانتهت بفوز يونايتد بهدف مقابل لا شيء لوولفز.