أفاد مراسل بي بي سي في القدس بأن لجنة البناء والتنظيم التابعة لوزارة الداخلية في اسرائيل أقرت بناء 1600 وحدة السكنية في حي رامات شلومو الواقع شمال مدينة القدسالمحتلة، وتقع المنطقة ضمن أراضي عام 67 التي يشملها الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعلنت وزارة الداخلية تقول ان توقيت الاعلان جاء بالصدفة، وان الاعلان عن البناء جاء من اجل تقديم الاعتراضات على المخطط ضمن المنطقة القانونية التي تستمر شهرين، وبعد الانتهاء من مناقشة كافة الاعتراضات، سيتم الاعلان عن المناقصات للبناء، ليبدأ المقاولون بعدها بالعمل على الارض بشكل فعلي. وكان جوزيف بايدن نائب الرئيس الامريكي قد قال عقب محادثاته في القدس مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بينيامين نتنياهو إن الولاياتالمتحدة ستقف الى جانب من يبدي استعدادا للمجازفة في سبيل السلام، وإنه واثق أن إسرائيل مستعدة لذلك. وقال بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو إن استئناف المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين فرصة حقيقية لاحلال السلام فى الشرق الاوسط. وأضاف “نحن أمام فرصة حقيقية، وأعتقد أن مصالح الشعب الفلسطيني والإسرائيلي هي الآن أكثر انسجاما”. واعتبر أن المباحثات غير المباشرة من شأنها ازالة انعدام الثقة التى تكونت على مدار الاعوام الاخيرة.وقدم بايدن تأكيدات على أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بأمن وسلامة إسرائيل، كما أكد على أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بالتصدي لطموحات إيران النووية. وقالت مصادر سياسية إسرائيلية إن بايدن أكد أن الولاياتالمتحدة لا ترغب بقيام إسرائيل بخطوة عسكرية ضد إيران، وإنها تفضل تشكيل تحالف دولي عريض ضدها. وقال نتنياهو في رده على ما قاله بايدن في هذا السياق إنه يثمن جهود الرئيس أوباما والحكومة الأمريكية لقيادة المجتمع الدولي لفرض عقوبات صارمة على إيران، واضاف أنه كلما كانت هذه العقوبات صارمة كلما أصبح الاحتمال أقوى لان يجد النظام الإيراني نفسه أمام خيارين: إما المضي قدما في برنامجه النووي، أو الالتفات إلى مستقبله. وتشير استطلاعات الرأي في إسرائيل أن الإسرائيليين ينظرون الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أنه يبدي ودا أقل تجاه إسرائيل من الرؤساء السابقين، وينظر الى زيارة بايدن الحالية على أنها تهدف جزئيا الى تغيير هذه النظرة في أوساط الإسرائيليين والأمريكيين المؤيدين لهم الذين يعتبر دعمهم للرئيس أوباما مهما مع اقتراب انتخابات الكونجرس في شهر نوفمبر/تشرين ثاني القادم. وكانت الحكومة الاسرائيلية قد أعلنت ساعات قبل وصول بايدن إلى إسرائيل عن بناء أكثر من مئة بيت جديد لليهود في الضفة الغربيةالمحتلة.وبينما قالت الولاياتالمتحدة إن هذه الخطوة لا تمثل خرقا للتجميد الجزئي لبناء المستوطنات، فانها حثت على توخي الحذر من القيام بخطوات من شأنها أن تعقد مساعي السلام. وقال وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد إردان إن الوحدات السكنية الجديدة التي سيتم إنشاؤها في مستوطنة بيتار عليت بالقرب من بيت لحم لم تكم مشمولة باتجميد الجزئي للنشاطات الاستيطانية الذي تعهدت به إسرائيل في شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، حيث قال في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية إن مشاريع البنى التحتية التي شرع في إنشائها قبل قرار التجميد مستثناة من القرار. وأدان الفلسطينيون إعلان قرار البناء ودعوا الولاياتالمتحدة للتدخل لوقف النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية. محادثات ميتشل وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات “هذا الموضوع كان على رأس جدول أعمال الرئيس” محمود عباس في اجتماعه بالمبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل. واضاف أن عباس أكد لميتشيل أن الفلسطينيين لا يتسطيعون قبول أن تخرج إسرائيل بخطط لتوسع استيطاني جديد وتوغلات جديدة واستفزازات جديدة في كل مرة يجري فيها نقاش حول العملية السلمية”. من جانبه، قال ، جورج متشل، إن المحادثات جارية بخصوص شكل ومدى المباحثات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. وكان ميتشيل قد التقى برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال ان الاتفاق ممكن طالما انه لا يساوم على الامن الاسرائيلي. أما فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس فوصف هذه المحادثات بانها غير مجدية وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي قد أعلن الاثنين ان الفلسطينيين والاسرائيليين بدأوا مفاوضات غير مباشرة برعاية الولاياتالمتحدة لاعادة تنشيط عملية السلام. وقال كراولي للصحافيين: “على حد علمي المفاوضات بدأت وهي جارية. اما عن مضمونها فان جورج ميتشل سيطلع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على التفاصيل.”