يشتد الإقبال على شراء تذاكر مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات التي ستستضيفها ألمانيا عام 2011؛ فإلى الآن تم بيع مائتي ألف تذكرة، وتأمل اللجنة المنظمة في أن يملأ المتفرجون الاستادات التي ستشهد مباريات البطولة. بعد أربعة أشهر وفي الحادي عشر من يونيو/ حزيران القادم تنطلق مباريات نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال في جنوب أفريقيا. ورغم أن أنظار المسؤولين الرياضيين في ألمانيا تتجه إلى مسيرة المنتخب الألماني لكرة القدم للرجال في جنوب أفريقيا، فإنهم ينتظرون بفارغ الصبر يوم السادس والعشرين من يونيو / حزيران عام 2011 ؛ موعد انطلاق نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات في ألمانيا. وتعرب رئيسة اللجنة المنظمة لهذه البطولة، الرياضية الألمانية واللاعبة السابقة في المنتخب الألماني لكرة القدم للسيدات، شتيفي جونس،عن تشوقها إلى منافسات البطولة قائلة: “أحس الآن بنشوة السعادة، وبالرغبة في الاستمتاع بكل يوم من أجل البطولة؛ فقلبي يخفق فرحا بقدومها”. إقبال شديد على تذاكر مباريات البطولة وتضيف جونس البالغة من العمر سبعة وثلاثين عاما: “نشعر بالفخر بأن تنظيم البطولة يسير حسب الجدول الزمني المقرر، وأننا حققنا رقما قياسيا في مراعاة المواعيد المحدد. بيد أن ذلك لا ينبغي أن يمثل السبب في الركون إلى الاعتزاز بالنفس؛ إذ لا تزال هناك أمور تفصيلية يجب إنجازها”. وترأس شتيفي جونس اللجنة المنظمة للبطولة منذ يناير / كانون الثاني 2008، وهي سعيدة بالصدى الكبير وغير المتوقع للبطولة، فعلى الرغم من أنه مازال هناك الكثير من الوقت حتى انطلاق المباراة فق تم بيع نحو مائتي ألف تذكرة. بيد أن جونس ترى أن ذلك غير كاف وتقول: “نعتزم أن نقوم ببيع ما يتراوح بين ثلاثمائة ألف، وثلاثمائة وخمسين ألف تذكرة إلى صيف هذا العام، وأعتقد أن ذلك سيكون حدثا رائعا”. ويبلغ عدد تذاكر مباريات البطولة مليون تذكرة، خصصت منها للبيع سبعمائة ألف تذكرة، وتهدف اللجنة المنظمة للبطولة إلى أن تجري مبارياتها في استادات تعج بالمتفرجين. ومن هنا تقول لاعبة خط الوسط في المنتخب الألماني لكرة القدم للسيدات سيمونه لاودير بأنها وزميلاتها متحمسات لخوض منافسات البطولة، وتضيف موضحة: “لأننا نعرف بالطبع أن الكثيرين من المشجعين سيدعموننا، وأنا في اشتياق بالغ للمباراة الافتتاحية للبطولة، وأرغب في أن نفوز بلقبها”. التجربة الأخيرة: بطولة كأس العالم لكرة القدم للناشئات كما أن هناك حدثاً هاما سيتيح للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات فرصة للاستفادة منه في تنظيمها. إنها بطولة كأس العالم لكرة القدم للناشئات تحت سن العشرين، التي ستستضيفها ألمانيا في الفترة من الثالث عشر من يوليو / تموز إلى الأول من أغسطس / آب عام 2010. وستستضيف مدن بوخوم، وبيليفيلد، وأوغسبورغ، ودريسدن مباريات هذه البطولة. ويأمل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم تيو تسفانتسيغر في أن تكون هذه البطولة “فرصة رائعة لجذب الإعجاب بكرة القدم نحو ألمانيا بعد أن توجه الإعجاب بها نحو جنوب أفريقيا”. ويرى تسفانتسيغر أن الفترة الحاسمة لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات التي ستستضيفها ألمانيا لأول مرة، ستبدأ بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم للناشئين مباشرة. ويضيف تسفانتسيغر “بالطبع ستبدأ مدربة المنتخب الألماني للسيدات سيلفيا نايد بمهمة الإعداد للدفاع عن لقب البطولة، ولذلك فإن أشهر الاستعدادات الهامة للبطولة ستكون أشهرا مثيرة”. إذ فيها تنتظر اللجنة المنظمة للبطولة مهمات هامة؛ ففي التاسع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم تجري قرعة مباريات البطولة. الترويج لكرة القدم النسائية كما سيتم تكثيف الجهود في المدن التي ستضيف مباريات البطولة، وهي برلين، وفرانكفورت، وأوغسبورغ، وبوخوم، وزينسهايم، وليفركوزن، وفولفسبورغ، ودريسدن، ومونشينغلادباخ. وسيجري التركيز في كل هذه الجهود على تترك انطباع جيد عن كرة القدم النسائية يساهم بالاستمرارية. وتؤكد جونس ذلك قائلة: “نريد في نهاية المطاف الدعاية لكرة القدم النسائية، إذ لا يدور الأمر حول استضافة البطولة، والفوز بلقبها فحسب، وإنما نريد لفت الأنظار إلى أننا نمارس نوعا رائعا من الرياضة، ولهذا لا ينبغي أن تتخلى عن الدعاية له”.