دائماً هناك قلة من الناس تسيء للأكثرية، ويبدو أن طبيب الأسنان الذي نحن بصدده هنا هو من القلة التي تسيء لا لأطباء الأسنان وحدهم، بل لمهنة الطب الإنسانية عموماً. غير أن فرصة أطباء الأسنان في ارتكاب ممارسات يمكن وصفها بالبشعة، تفوق على ما يبدو، فرص أي طبيب آخر، ذلك أنه لديه الإمكانية لتخدير المرضى برضاهم إضافة إلى إمكانية الاختلاء بهم. في القاهرة، ألقت السلطات الأمنية القبض على طبيب أسنان، تناسي رسالته الإنسانية، بتهمة ممارسة الأعمال المنافية للآداب مع مريضاته المترددات عليه للعلاج وممرضته في عيادته الخاصة. ولم يكتف الطبيب البالغ من العمر 32 عاماً بارتكاب الرذيلة مع 6 سيدات من المريضات المترددات عليه وممرضته، بحسب ما توصلت إليه، بل قام بتصوير معاشرته لهن بالصوت والصورة دون علمهن من خلال وسجل ممارساته على اسطوانات “سي دي” ليستمتع بمشاهدتها فيما بعد. فقد حوّل طبيب الأسنان عيادته، الواقعة بمنطقة المطرية، لممارسة جرائمه الفاضحة، وظل يمارس تلك الأعمال المنافية للآداب إلى أن وصلت معلومات لرجال مباحث الآداب بالعاصمة، وتم القبض عليه متلبساً والتحفظ على الكاميرا والاسطوانات والكمبيوتر، وتولت النيابة التحقيق. وقد أمر مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بإجراء تحريات مكثفة حول الطبيب، الذي فاقت أفعاله جرائم المسجلين خطر والبلطجية، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية، وفقاً لما نقلته صحيفة “الجمهورية” الثلاثاء. وكشفت التحريات أن الطبيب المتهم من سكان إحدى القرى بالوجه البحري، وكان مقيماً أثناء دراسته بالمدينة الجامعية وأنهى دراسته بتفوق. وبعد الزواج، أقام بمنطقة المطرية وافتتح عيادة خاصة فيها، غير ان غريزته الجنسية وضعفه أمام مريضاته أثناء العلاج دفعته إلى التحرش ببعضهن، فإذا ما وجد استجابة وقبولاً يمارس الرذيلة معهن. وقد أصيب المتهم بصدمة وانهيار بعد افتضاح أمره أمام أسرته وزوجته وأبناء المنطقة، وقال إنه لم يغتصب أياً من مريضاته ولكنه “مارس المتعة معهن برضاهن” حتى يشبع رغبته.