وجه وزير الخارجبة المصري بيانا شديد اللهجة يتهم فيه السلطات الايطالية بممارسة العنف والميز العنصري في حق الاقليات العربية والمسلمة المقيمة بايطاليا عقب أحداث العنف الأخيرة التي عرفتها مدينة كالابريا.كما طالب السيد أبو الغيط من الحكومة الايطالية الى اتخاد الاجراءات اللازمة لحماية الجاليات المسلمة المقيمة بايطاليا.وقد اعتبرت السلطات الايطالية البيان المصري بالقاسي واللامسؤول والذي أوضح من خلاله الجانب المصري الى تنامي ظاهرة العنف وثقافة الكراهية والميز العنصري وخاصة تلك التي تعرفها مراكز تحديد الهوية والترحيل والتي تخالف كل مواثبق حقوق الانسان. وقد جاء رد الحكومة الايطالية سريعا حيث اعرب السيد فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي استعداد بلاده للتحاور مع الخارجية المصرية حول كل نقاط الخلاف مذكرا بأواصر الصداقة التي تجمع البلدين وبأن الأحداث الأخيرة ليس لها أي غطاء ديني بل تبقى مجرد حادث عابر . ومن النتظر أن يلتقي الطرفين يومه 16 يناير لتلطيف الأجواء حسب ما صرح به الجانب الايطالي. وفي أول خروج اعلامي لها أصدرت جبهة المسلمين المعتدلين بيانا تستنكر فيه موقف وزارة الخارجية المصرية المنتقد لأحداث العنف التي شهدتها مدينة كلابريا موضحة أن الأقليات العربية و المسلمة بايطاليا لا تعاني من اي شكل من أشكال التمييز التي صرح بها الوزير المصري. وفي اتصال للجريدة بالسيد جمال بوشعيب الناطق باسم جبهة المسلمين المعتدلين بايطاليا نوه نوه هذا الأخير شاكرا الحكومة المصرية على اهتمامها بوضع الجاليات المسلمة بإيطاليا مشبرا إلى أواصر الأخوة التي تربط الجبهة بالجالية المصرية كما أوضح أن الجاليات المسلمة بإيطاليا بتنوع إنتماءاتها وثقافاتها لا تشكو من أي نوع من الميز مدكرا الخارجية الإيطالية بالوضع الديني بإيطاليا حيث تحتضن هذه الأخيرة أزيد من 800 مسجد كما أن الفصل 3 و 8 من القانون الدستوري الإيطالي لا يضمن فقط المساوات في الحقوق الأساسية بل يخول حتى حق مزاولة كل شعائر التعبد للجميع سواء طالما ذلك لا يتعارض والمبادئ العامة للبلاد مضيفا بأن إيطاليا تحتضن طاقات فكرية علمية ومهنية عالية المستوى من أصل أجنبي والتي تحتل مناصب مهمة و جد حساسة في جهاز الدولة وتتمتع بكل الحقوق متلها مثل أي مواطن إيطالي . ودعا السيد جمال بوشعيب الوزير المصري إلى زيارة إيطاليا للوقوف على حقيقة الأوضاع وعلى مستوى الإحترام الذي تحضى به الجاليات المسلمة وسط المجتمع الكلابريزي مضيفا أنه جدير بالحكومة المصرية الإنكباب علي تسوية الأوضاع الداخلية المصرية في إشارة إ لى أحداث العنف التي عرفتها مصر أخيرا والصراع الدموي الذي دار بين المسلمين والأقليات المسيحية وكذا إلى معانات الفلسطينيين على الحدود المصرية وما يلاقونه من قهر وسوء معاملة من طرف الجنود المصريين على معبر رفح.