عرفت الفنانة اللبنانية كارول سماحة ان مسلسل “الشحرورة” سينال الكثير من الانتقادات، منها الايجابية ومنها السلبية، الا انها كانت مقتنعة بادائها، بالرغم من اقتناعها الكامل ان هناك اختلاف بينها وبين الصباح. فهي التي رافقت المشاهدين خلال شهر رمضان، في مسلسل “الشحرورة” الذي يروي السيرة الذاتية للاسطورة صباح. وقدمت كارول في العمل خمسة مراحل من حياة صباح. وفي اول لقاء لها بعد عرض المسلسل لاول مرة، حلت الفنانة كارول سماحة على شاشة ال”LBC” مع الاعلامية هيام ابو شديد، لتوضح للمشاهد والرأي العام، اسباب تجسيدها لهذا الدور، وعن تجربتها في اداء شخصية فنانة استثنائية مثل الشحرورة صباح، في مسلسل “الشحرورة”. بداية اوضحت كارول سماحة ان سبب اختيارها لتجسيد دور صباح، لانها فنانة لديها تجربتها الفنية والدرامية والمسرحية، وتابعت اول مرة تلقت الاتصال من المنتج محسن الصباح واخبرها عن نيته للتحضير لعمل يروي سيرة حياة صباح، وانه يرى انها الفنانة الوحيدة التي يراها بهذا الدور مشددا انه لن ينفذ العمل الا اذا وافقت كارول سماحة على تجسيد الدور. وقالت كارول: “في اول انطباع رايت اني لا اشبه الصبوحة، وبعد ثلاثة اشهر ارسلوا لي اول خمس حلقات، عشقت القصة”. واضافت: “انا مشتاقة للتمثيل، وكنت اريد تجربة استثناية للعودة الى التمثيل بما ان حياة الصبوحة كانت استثنائية”. واشارت كارول ان الكثير من المنتجين والمخرجين حتى الفنانات ارادوا تنفيذ هذا العمل، الا ان المنتج الصباح اعلن في مؤتمر صحافي انه منذ البداية لم يعرض السيناريو الى على كارول سماحة. تحضيرها للدور اشارت كارول سماحة انها خافت في البداية من ردة فعل الجمهور حول مشاركتها بسبب الاختلاف الكبير في الشكل بينها وبين صباح، وقالت: “انا كنت جاهزة لهجوم عنيف” عندما يعرفون انني ساقوم بالدور، الا انني عندما رايت صباح في بدايتها من خلال دراستي للشخصية لاحظت بانها لم تكن تشبه نفسها، فنحن نعرفها بالشعر الاشقر، وهنا رأيت ان الاداء سيكون الاساس في هذا العمل. واضافت كارول:” في اول مرحلة لجأت الى استشارة استاذي في التمثيل، الذي نصحني الا ارتدي “كعب عالي” حتى استطيع تقليد صباح في تحركاتها، بالاضافة الى لقاءاتي مع الشحرورة، فاردت مراقتبها، وما لفت انتباهي انها في حياتها اليومية لا تتحرك كثيرا”. واشارت الى ان صباح اوصتها قبل البدأ بالتصوير:” انا كل الناس بيعرفوني اني سعيدة على المسرح بس ما حدا عرف قدي بكي على تختي”. وصرحت كارول: “كان من المقرر ان نضع قناع نصفي ملتصق بالشعر، لكي لا يظهر الشعر المستعار، الا انني عندما بدأت التصوير لم اقتنع بالقناع، وتفاجأت عندما قال لي المخرج باننا سنعمل من دون قناع، فقلت لنفسي:”ما بدي اشبه صباح ما بدي امحي كارول”. كان من المقرر ان نضع قناع نصفي بالاضافة الى الشعر لكي لا يظهر الشعر المستعار، الا انني عندما بدأت التصوير لم اقتنع بنفسي بهذا القناع، وتفاجأت عندما قال لي المخرج احمد شفيق باننا سنعمل من دون قناع، الا انني “ما بدي اشبه صباح ما بدي امحي كارول”. اثناء التصوير اوضحت كارول سماحة ان هذا الدور بحاجة الى قوة جسدية ونفسية، لان التصوير كان شاقا ومتعبا، فقد كان فريق العمل يصور لاكثر من 12 ساعة في اليوم، بالاضافة الى الكعب العالي، كما انها كانت مضطرة لتصوير اكثر من مشهد مما يستتبع ساعات للماكياج، وللشعر، بالاضافة الى درجة الحرارة التي وصلت مرات لمادون الصفر. واضافت كارول:”هذه السنة كنت عصبية جدا، ففي مرحلة كرهت الشخصية، لا اقصد صباح، انما كرهت الشخصية لاني كنت محبوسة فيها، ففي لحظات اردت العودة الى شخصيتي، والتخلص من الشعر والماكياج الذي لا يشبهني”. اما سبب اغنيات الصبوحة بصوت كارول، فاعلنت كارول انه لايوجد ارشيف لصباح عندما غنت لفريد الاطرش، والسنباطي، فهنا كان الاستعانة بصوت كارول الفنانة، حتى الجنريك ليس تقليدي بحسب ما قالت سماحة. وردا على الاقاويل التي ترددت حول المقدمة اكدت كارول ان المسلسل كان باللهجة المصرية باغلبية المشاهد، بالاضافة الى انها لم ترد ان تلغي هويتها، فمن هنا كانت الفكرة بتقديم مقدمة المسلسل بهذه الطريقة. الاصداء السلبية ترى كارول سماحة ان هذا العمل لم يكن عمل تقليدي، لان يروي قصة امرأة استثنائية، وقالت:”هذا المسلسل كسر الصورة المثالية لاي فنانة، فراينا ايجابياتها وسلبياتها، فصباح ليست ام كلثوم، وليست اسمهان. واضافت النفانة:” هناك بعض الصحف التي كتبت اين صباح واين مجد صباح في الوقت الذي عرضنا فيه ثلاث اعمال للشحرورة على مسرح بعلبك، فنحنا اردنا ان نظهر صباح في كل مراحلها في لبنان، وفي مصر حتى تتعرف الاجيال الجديدة على هذه الفنانة المبدعة”. وتابعت كارول:”انا سعيدة بان البعض من جمهوري بدأ يبحث عن ارشيف صباح، بالاضافة الى انه في السنوات الاخرى طغت حياتها الشخصية على حياتها الفنية حتى نسي الناس كنها كانت “نجمة” في مرحلة من الزمن”. الاصداء الايجابية فقد اشادت الصحافة المصرية باداء كارول بالاضافة الى بعض الصحف اللبنانية التي اشادت بكارول، والتي اعتبرت انها كانت قد المسؤولية. واكدت كارول ان اول جملة سمعتها في مصر:”انتم في لبنان لديكم وحوش في التمثيل” الا انها وجهت عتب الى الصحافة اللبنانية التي لم تشيد بدور المنتج الصباح، الذي فتح الباب امام الممثلين اللبنانيين للوصول الى مصر.