في سابقة من نوعها، اعترفت الأممالمتحدة، أن الأمور تسير نحو الهاوية وأن اندلاع حرب بالمنطقة بات أقرب من أي وقت آخر، خاصة بعدما وجد المغرب نفسه مضطرا هذه المرة إلى التخلي عن سياسة ضبط النفس والقيام بخطوة ميدانية لإعادة الأمور إلى وضعها السابق الذي ترعاه المنظمة الأممية. وفي هذا الصدد، أكدت وسائل إغلام غربية أن الأممالمتحدة بدأت تعد خطة لإجلاء عناصر بعثة المينورسو نحو جزر الكناري تحسبا لأي طارئ، خاصة بعد تواصل زحف الجيش المغربي نحو المنطقة الجنوبية، وقيام موريتانيا بنشر قواتها شمالا وإعلان زعيم البوليساريو عن إرسال مرتزقته أيضا. وتعمل الأممالمتحدة حاليا على قدم وساق من أجل نزع فتيل الأزمة المفتعلة بتوجيهات مباشرة من الجزائر، حيث قام أمينها العام بطلب تدخل روسيا من أجل الضغط على تبون لإعادة البوليساريو إلى مخيمات تندوف، كما أجرى مباحثات مع كل من إسبانيا وفرنسا للتوسط بين أطراف النزاع. هذا وأعلنت جبهة البوليساريو، عن إغلاق معبر الكركرات بصفة نهائية، مؤكدة أن قرار إغلاق معبر الكركرات "قرار نهائي لن تتراجع عنه"، مشيرة إلى أن نشطاءها بالمنطقة "باتوا يتحركون بكل أريحية وصولاً إلى شواطئ المحيط الأطلسي". وقال عبد الله لحبيب البلال، القيادي في جبهة البوليساريو وما يسمى ب"رئيس لجنة الدفاع والأمن"، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، على أن معبر الكركرات "مغلق بصفة نهائية وتامة والمعتصمون صامدون في أماكنهم". وذكر المتحدث ذاته، أن ميليشيات الجبهة المسلحة "ستتدخل لحماية الصحراويين المدنيين في حالة تمشيط الجيش المغربي للمنطقة". وكانت جبهة البوليساريو عبرت عن تخوفها من التحركات العسكرية المغربية بالقرب من معبر الكركرات والجدار الأمني العازل، وقالت إن "المغرب أرسل، في الأيام الأخيرة، إلى منطقة بالقرب من الكركرات تعزيزات عسكرية وجرافات، لإقامة الأحزمة الرملية؛ ما يهدد المنطقة بالانفجار في أي لحظة. (عن أخبارنا بتصرف)