دخل المغرب مرحلة جديدة بشأن الوضعية الوبائية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، بعدما بلغت حصيلة الحالات الجديدة المؤكدة خلال ال24 ساعة الماضية 4151، وهي أثقل حصيلة يومية يرصدها المغرب منذ ظهور الوباء في الثاني من شهر مارس الماضي. وفي الوقت الذي لم يصدر أي قرار رسمي بخصوص عودة الحجر الصحي الشامل من عدمه، يتخوف المواطنون من إقدام الحكومة على إغلاق المدن من جديد، بغية فرملة الارتفاع الصاروخي لعدد الإصابات. وكانت مصادر متطابقة، قد أكدت على أن عودة الحجر الصحي الشامل للمغرب يبقى خيارا مستبعدا في الوقت الراهن، لكنها أقرت بأنه يظل فرضية واردة في ظل تفشي الفيروس بعدد من جهات الممكلة. قراءة بسيطة في تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير المالية والاقتصاد، محمد بنشعبون، تقودنا إلى خلاصة وحيدة، مفادها أن فرض حجر صحي شامل على البلاد أمر صعب جد، وذلك بسبب الخسائر الجسيمة التي تكبدها الاقتصاد المغربي، وأيضا الضرر الكبير الذي لحق فئات اجتماعية واسعة. في المقابل، فإن عددا من المؤشرات ترجح أن تلجا الحكومة إلى حلول بديلة وأقل تكلفة على الأقل من الناحية الاقتصادية، في مقدمتها فرض الحجر الصحي على مدن بعينها وتشديد الإجراءات الاحترازية، وفرض حظر التجوال لمنع تفشي الفيروس. جدير بالذكر، أن المغرب سجل ارتفاعا في عدد الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد، بعد تسجيل 4151 حالة جديدة خلال ال24 ساعة الأخيرة، لترتفع الحصيلة الإجمالية التراكمية إلى 186 ألف 731 حالة. وكشفت بيانات النشرة اليومية لوزارة الصحة، أن الحصيلة الإجمالية لعدد المتعافين من "كوفيد19′′ بلغت 154 ألف و481 حالة إلى غاية الساعة السادسة من مساء يومه الخميس بعد تسجيل 2847 حالة شفاء جديدة. كما ارتفع عدد الوفيات جراء الإصابة ب"كورونا" في المغرب إلى 3132 حالة، بعد تسجيل 53 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الماضية، بمعدل فتك قدره 1.7 في المائة.