بعد الجدل الذي أثاره تصريح سابق منسوب لقنصل المغرب في مدينة وهران، أجرى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مكالمة هاتفية يوم الجمعة 15 ماي 2020 مع نظيره الجزائري صبري بوكدوم. وتطرق الجانبان في هذا الاتصال إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم استحضار واقعة القنصل المغربي في وهران، والتي وصف فيها الدبلوماسي الجزائر ب"البلد العدو". وكانت الخارجية الجزائرية قد أكدت في بلاغ سابق، أنه تم إبلاغ السفير المغربي بأن "توصيف القنصل العام المغربي في وهران للجزائر، إذا ما تأكد حصوله، على أنها (بلد عدو) هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله". وللتذكير، فيوم الخميس 14 ماي الجاري، تم استدعاء حسن عبد الخالق، سفير المغرب بالجزائر، إلى وزارة الخارجية الجزائرية، حيث تم إبلاغه بأن "توصيف القنصل العام المغربي في وهران للجزائر، إذا ما تأكد حصوله، على أنها "بلد عدو" هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله"، وفق ما جاء في بيان للخارجية الجزائرية. مع تعامل رئيسي الدبلوماسية مع هاته "القضية"، يبدو أن كل شيء يشير إلى أن الملف سيجد طريقه إلى الحل وتهدئة الأوضاع.