كشفت وسائل إعلام إسبانية عن الرد الذي تعد له حكومتي سبتة ومليلية المحتلتين لمواجهة الحصار غير المسبوق الذي باتت تفرضه السلطات المغربية على الثغريين. وفقا للمصادر الإسبانية، فإن رئيسي حكومتي سبتة ومليلية اجتمعا بشكل رسمي لتدارس تداعيات ما اعتبراه تصعيدا مغربيا غير مسبوق، حيث خلص اجتماعهما إلى مطالبة الحكومة المركزية بمدريد للرد على المغرب بشكل عاجل و”مؤلم”. الرد الإسباني يتمثل في إلغاء الامتياز الذي يستفيد منه سكان تطوان والناضور ونواحيهما والذي يخول لهم دخول المدينتين المحتلتين بدون تأشيرة، واعتبارهما منطقتين حدوديتين خاضعتين لنظام “شنغن” المعمول به في أورروبا، وهو ما سيحرم الآلاف من المغاربة الذين يزاولون أعمالهم هناك من العبور فور تطبيق القرار. وليس هذا فقط، بل ستعمل إسبانيا أيضا على طرد كل القاصرين المغاربة المتواجدين حاليا في مراكز الإيواء بالمدينتين، تنفيذا للاتفاقيات الدولية الموقعة في هذا المجال. كل هذا يأتي في ظل نهج المغرب لسياسة جديدة تجاه سبتة ومليلية، حيث شرع في وقف أنشطة التهريب المعيشي منذ عدة أشهر مع تشديد المراقبة على حركة المرور عبر المعبرين، وعدم السماح للأسماك والمنتجات الفلاحية المغربية بالعبور إلى داخل الثغرين المحتلين مما أصاب اقتصادهما في مقتل وأدى إلى إفلاس عدد من التجار والشركات وارتفاع أسعار عدد من الكواد الاستهلاكية.