كيف يمكن تحفيز المواطنين على المشاركة في استحقاقات 2021 وكثير من القضايا تمس مشاعر المواطن اجتماعيا ؟ تماشيا مع الرغبة المجمدة للمشاركة الانتخابية لا يمكن التقدم في الاصلاح دون تغيير كثير من المقاربات التي تعالج بها القضايا الاجتماعية في شكل يعكس الصراع مع القانون. فجهة طنجةتطوانالحسيمة تقف اليوم على حدود فاصلة بين الواقع المعاش والامل في التغيير، ذلك ان الاحزاب في هذه الجهة مطالبة باستبدال منهجية الاشتغال ولم يعد التركيز على الاتصال المؤقت في التعاطي مع شؤون المواطنين الى حين اجتياز يوم الاقتراع أمرا ممكنا، بل ينبغي ان تكون للاحزاب منطلقات جديدة وواقعية ولو تكون متواضعة لتغيير الرواية المخاذعة بينها وبين المنتخبين الذين تم اجهاض كثير من الوعود التي تلقوها من كثير من المرشحين الكاذبين وسارقي الاصوات بسلطة المال او البراعة في الكذب العام . ان جهة طنجةتطوان تعاني مشاكل وأزمات وسيكون من الصعب دفع الناخبين نحو معازل التصويت في سنة 2021 ماعدا اذا تم الاستعداد برؤى مغايرة وبعقليات وكفاءات جديدة تقبل بالمساءلة والمواجهة مع المواطنين كلما تطلب الامر ذلك ، واذا ما تم التعامل مع كثير من القضايا بشكل آني وفوري يمكن بعث الامل من جديد وتحفيز عدد من المواطنين على المشاركة السياسية . – ان التفكير في سياسة عمومية شبابية في الظرفية الحالية مسألة جد مهمة حيث ان الازمة الاقتصادية تنذر بعزوف عن المشاركة بالرغم من وجود مشاريع لمؤسسات مرتبطة بالتعليم مثل الكليات والمعاهد في كل الحسيمة والشاون و القصر الكبير ، وتحريك مشاريع منارة المتوسط…إلخ. وبالرغم من تجاوز جمود عمل المجلس الجهوي باعادة انتخاب مكتبه فان التواف بين الأحزاب على مستوى الجهة فيه نقاش مضيع للزمن التنموي والتصالحي. – فاليوم توجد مشاكل تتطلب الوقوف ومنها مسألة الاقتصاد المعيشي والدخل البسيط الذي افتقد مع تنامي الازمة في مناطق زراعة القنب الهندي، وايضا المواطنين الذين يعيشون على حساب التهريب من سبتة ، وكذالك المواطنين الذين تضرروا من حملة تحرير الملك العمومي في كثير من المدن والمراكز… – كما ان المواطنين في منطقة زراعة الكيف التي اظهرت الدولة من خلال مقاربة محاربة الاتجار في المخدرات كامل النجاح في التصدي للجرائم المرتبطة بهذا النوع من السلوكات الشيء الذي انعكس على المزارعين بأزمة لم تكون في الحسبان ويجب خلق تعاونيات وجمعيات ومقاولات صغرى ومتوسطة في هذه المناطق. – وبالنسبة لهؤلاء المزارعين فإن عددكبير من الفلاحين هم في حالة متابعة قضائية، ولم يستطيعوا تغيير بطاقاتهم الوطنية خوفا من القاءالقبض عليهم وتقديمهم امام المحكمة ، ويمكن العفو عنهم كمزارعين لتشجيعهم على الانتقال من مرحلة البحث عنهم طبقا لمذكرات البحث القضائي الى تشجيعهم على المشاركة في الحياة العامة ومنها المشاركة في الانتخابات . ومن جهة أخرى فان الطرق والماء والمدارس والمصحات العمومية … ممكن ان تكون نقط في برامج انتخابية اذا ارادت الاحزاب ان تجدد علاقاتها بالناخبين…الخ . ان تحفيز الناخبين على المشاركة ومناقشة قضايا المواطنين والأزمات التي يعانونها أيضا وإيجاد حلول لها او البحث عنها هي كلها مهام حزبية.