أعلن معهد الهيدرولوجيا والأرصاد الجوية والدراسات البيئية أن ظاهرة النينيو قد حطت الرحال في كولومبيا، حيث من المتوقع أن تتسبب في هطول أمطار غزيرة في بعض أجزاء البلاد وموجات جفاف في مناطق أخرى. وأفادت وسائل إعلام محلية نقلا عن وزارة البيئة بأن التوقعات تشير إلى أنها ستستمر حتى شهر ماي من العام المقبل, وبحسب توقعات هيئة الأرصاد الجوية فمن المتوقع أن تكون أشهر نونبر ودجنبر ويناير هي الأكثر كثافة. كما يتوقع أن يكون هناك احتمال بنسبة تتراوح بين 75 و85 بالمائة أن تكون الظاهرة قوية. وبسبب موقعها الجغرافي تواجه كولومبيا الأمطار في بعض المناطق والجفاف في مناطق أخرى، لذلك يوصى بتخزين المياه التي يمكن استخدامها لرعاية الحيوانات وري المحاصيل. على الرغم من أن ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادئ له تأثيرات على ديناميات الغلاف الجوي المتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار، فقد شهدت الأيام الأخيرة وجود أعاصير مدارية أدت إلى هطول أمطار في منطقة البحر الكاريبي ومنطقة الأنديز. وقالت مديرة معهد الهيدرولوجيا والأرصاد الجوية والدراسات البيئية، غيسليان إيشيفيري، "نتوقع خلال شهر نونبر أن يشهد جزء كبير من البلاد موسم أمطار بسبب هذه الظروف. وعلى الرغم من شدة هطول الأمطار، إلا أن المتوسط أقل من الأرقام القياسية ونشهد ارتفاع ا في درجات الحرارة". وخصصت الحكومة في إطار استراتيجيتها للتصدي لحالات الطوارئ الناجمة عن وصول ظاهرة النينيو والاستجابة لها، ميزانية قدرها 2.2 مليار بيسو (حوالي 552 مليون دولار) لخطة الإدارة الوطنية، التي ستركز الجهود في 176 بلدية معرضة لظاهرة النينيو. وتؤدي ظاهرة "النينو" المناخية إلى ارتفاع حرارة المياه السطحية للمحيط الهادئ، مما يؤثر على المناخ في جميع أنحاء منطقة أمريكا الجنوبية، مسببا حالات الجفاف المتكررة والحرائق والفيضانات، فضلا عن الظواهر المتطرفة الأخرى. المقالات الأكثر قراءة