عاشت مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها، ليلة أمس الأربعاء، حالة من الرعب والهلع بسبب هزة أرضية بلغت قوتها 5.4 على سلم ريتشر. وبهذا الخصوص، قال ناصر جبور، رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، إن الهزة الأرضية التي ضربت مدينة الحسيمة أمس الأربعاء، على الساعة الثانية صباحا، كانت قوية، لدرجة أن السكان أحسوا بها. وأوضح جبور وفق"سيت أنفو"، أن ساكنة مدينة تازة شعروا بالهزة الأرضية، نظرا لقوتها، بحيث هذه الهزات أصبحت تضرب اليابسة، عوض البحر. وأضاف المتحدث نفسه، أن المنطقة معروفة بالهزات الأرضية، لدرجة أن ساكنة الحسيمة والناظور والدريوش اعتادوا على الهزات الأرضية التي تضرب المنطقة بين الفينة والأخرى. وأكد رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، سبب هذه الهزات الأرضية يرجع إلى التشوهات التي حدتث خلال 20 سنة الماضية. ودعا المتحدث نفسه، جميع المواطنين إلى الحيطة والحذر خلال الأيام المقبلة، والتعامل بأسلوب عقلاني عوض الهلع. وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء أعلن أنه تم تسجيل هزتين أرضيتين بلغت قوتهما 3ر4 و7ر4 درجات على سلم ريشتر، صباح اليوم الخميس، بإقليم الدريوش. وأوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، التابعة للمعهد، أن الهزة الأولى التي بلغت قوتها 7ر4 درجات، وقعت على الساعة الثالثة و52 دقيقة و52 ثانية صباحا (توقيت غرينيتش+1) . وأضاف المصدر أن هذه الهزة، التي حدد مركزها بجماعة تروكوت، وقعت على عمق 14 كلم، عند التقاء خط العرض 35.136 درجة شمالا وخط الطول 3.815 درجة غربا. وأشار المصدر ذاته إلى أن الهزة الثانية، التي بلغت قوتها 3ر4 درجات، وقعت على الساعة الثالثة و57 دقيقة و41 ثانية صباحا (توقيت غرينيتش+1) . وتابع المصدر أن هذه الهزة، التي حدد مركزها بجماعة إجرماوس، وقعت على عمق 11 كلم، عند التقاء خط العرض 35.103 درجة شمالا وخط الطول 3.826 درجة غربا.