الاتحاد الأوروبي يتجنب في آخر اللحظات بوادر أزمة سياسية محتملة مع المغرب ويتدخل من أجل إخراج المملكة من لائحة سوداء صادق عليها مجلس الشؤون الاقتصادية والمالية يوم أمس الثلاثاء، تضم العديد من الدول التي اعتبرت ملاذات ضريبية. هذا ما كشفته صحيفة "الموندو" الإسبانية. بعد تسريبات "وثائق بارادايز" ووثائق بناما التي كشفت عن بعض الأساليب المعقدة لتهرب أثرياء العالم من دفع الضرائب عبر شركات وهمية، صادق وزراء الاتحاد الأوروبي على قائمة سوداء للملاذات الضريبة تضم 17 دولة: ساموا الأميركية والبحرين وبربادوس وغرينادا وغوام وماكاو وجزر مارشال ومنغوليا وناميبيا وبالاو وبنما وسانت لوسيا وساموا وكوريا الجنوبية وترينيداد وتوباغو وتونس والامارات العربية المتحدة. فيما وضعت قائمة ثانية سميت ب"الرمادية" ضمت 47 دولة من بينها المغرب والرأس الأخضر وعمان وقطر وتركيا (…). صحيفة "الموندو" الإسبانية أوضحت قائلة:"المغرب والرأس الأخضر كانا تقريبا حتى آخر دقيقة في القائمة السوداء، لكن وزراء المالية الأوربيين اختاروا إخراجهما، نظرا لثقتهم في وعود التغيير (الإصلاح) التي بعثها البلدان الإفريقيان". المصدر ذاته أوضح، كذلك، أن الحكومة الإسبانية نفت ان تكون تدخل لدة الاتحاد الأوربي لإخراج المغرب من القائمة السوداء، مبرزة أن الضمانات التي قدمت المغرب هي التي جعلته يكون خارج اللائحة السوداء. بدورها أوضحت صحيفة "الإكونوميستا" الأوروبية أن سبب إدراج المغرب في اللائحة الرمادية هو اعتبار بعض الأوروبيين أن "نظامه المالي ضار"، نظرا إلى التزامه بمعايير الشفافية المالية والتعاون الإداري.