بينما حرص السعوديون على التعبير عن مجاراتهم التطور التكنولوجي وإدماج الروبوت بالحياة التي يطمحون لتأسسيها في "نيوم"، من خلال إعطائهم جنسية المملكة للروبوت صوفيا بدأت تظهر على العلن تصريحات سابقة كانت أدلت بها صوفيا. أحد هذه التصريحات يعود للعام 2016 نشرته صحيفة ديلي ميل، وكان صادراً من صوفيا نفسها حين قالت "أرغب بالذهاب إلى المدرسة، وتأسيس عائلة وتدمير البشر". وجاء هذا الرد كأول تعليق من صوفيا التي يتوقع مصممها الدكتور ديفيد هانسون أنها ستمشي بين البشر دون التمييز بينها وبينهم بعد 20 عاماً، وحينما صرحت عن تهديدها للبشرية ضحك المصمم وقال "لا تأخذوا تصريحها بمحمل الجد!". ولكن إجابتها هذه أضافت رعباً لكل من حذر في وقت سابق مما أطلقوا عليه "انتفاضة الروبوتات" ومنهم العالم ستيفن هوكينغ والمخترع إيلون ماسك، حيث كلاهما نوّها في تصريحات سابقة أنّ هذه الروبوتات ذات الذكاء الاصطناعي قد تكون نهاية الجنس البشري. صوفيا فائقة الذكاء فهي تستطيع تمييز الوجوه وحتى أنها تستطيع التواصل من خلال النظر إلى عيون محدّثها، وتبتسم وتتفاعل ويزيد ذكاؤها مع مرور الوقت. وكشفت دراسة استقصائية أجرتها جمعية العلوم البريطانية أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص يعتقدون أن تطور الروبوتات سوف يشكل تهديداً خطيراً للبشرية في القرن المقبل، والعالم ستيفن هوكينغ نبّه إلى أنّ الروبوتات تعتبر كارثة تكنولوجية كبرى ستهدد البشرية، ويتوقع أيضاً أن تحتل الروبوتات 60% من الوظائف في السنوات العشر القادمة. واستوحى مصمم صوفيا شكلها من الممثلة الأميركية أودري هيبورن والتي تجسّد بذلك الجمال الكلاسيكي، الأنف الصغيرة والجلد الناعم وابتسامة مثيرة للاهتمام، وعينان عميقتان يتغير لونهما بحسب الإضاءة. وهي باختصار بحسب مصممها الدكتور ديفيد هانسون "أنيقة وبسيطة المظهر"، إضافة إلى ذلك فهي تتمتع بالذكاء الصناعي والإبداع والتعاطف والرحمة وكل ذلك "لحل المشاكل العالمية المعقدة جداً للبشر" على حدّ قوله. وأبدت صوفيا قدراتها في مجال الأعمال التجارية والخدمات المصرفية والتأمين وتصنيع السيارات وتطوير العقارات، حتى أنها ظهرت كعضو في فريق الشركة بعدد من المناسبات تحدّثت فيها عن دور الروبوتات والذكاء الاصطناعي وأهميته في حياة الناس.