خلصت تحقيقات المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في قضية مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس، إلى وجود علاقة بين زوجة البرلماني والمستشار الجماعي، كما توصلت التحقيقات لتفاصيل دقيقة ليوم الجريمة من خلال سرد زوجة مرداس، الذي تصيدته بندقية غادرة في الأسبوع الأول من مارس الماضي. وأفادت زوجة البرلماني المقتول للمحققين أنها تعرفت على المستشار الجماعي في سياق رغبتها تمكين صديقتها من رخصة سياقة، وهو الأمر الذي جعل صديقتها العرافة، التي كانت تلجأ إليها في أمور الشعوذة، تقترح عليها المستشار الذي يملك مدرسة لتعليم السياقة، فكان اللقاء الأول، ثم تواصلت اللقاءات بناء على إلحاح العرافة التي كانت دائمة الحديث عن المستشار الجماعي وعن إعجابه بجمال ومفاتن زوجة البرلماني مرداس، لتتوطد العلاقة بينهما وتتطور إلى علاقة غرامية. وعن يوم الحادث، أفادت زوجة البرلماني، أنها استيقظت في التاسعة والنصف صباحا، وشاركت الخادمة في إعداد بعض الأغراض، من قبيل وجبة الغذاء، وفي حدود الساعة 11، استيقظ زوجها البرلماني عبد اللطيف مرداس من النوم، وبعد إعداد وجبة الفطور له، طلبت منه زوجته السماح لها بزيارة والدتها المريضة، فأذن لها، لتنصرف حوالي 12 زوالا على متن سيارتها من نوع "أودي أ3″. وصلت إلى بيت والديها، بحي ياسمينة، اللذين وجدتهما في انتظارها، ليلتحق بها زوجها للاطمئنان على صحة والدتها المريضة، ويخبرها أنها بإمكانها المبيت رفقة والدتها، فيما سيتكلف هو بجلب أبنائهما من المدرسة، واصطحاب ابنهما لنادي الألعاب الرياضية المتواجد بمنطقة سيدي معروف. وفي الساعة الخامسة والنصف مساء، اتصلت زوجة مرداس بابنتها لتسألها عن أحوالهم، وذلك بعدما تلقت اتصالا من صديقتها العرافة تسألها عن مكان تواجدها، وكانت تحثها على ضرورة الاتصال بالمستشار الجماعي لأنه يضايقها باتصالاته المتكررة، وإلحاحه من أجل ملاقاتها، لتعمل على الاتصال به في الرابعة بعد الزوال، حيث أخبرته بأنها بمنزل والديها، بعد أن ألح في تحديد موعد للقائها. وأوضحت زوجة البرلماني للمحققين أنها في الساعة الثامنة مساء اتصلت بابنتها تستفسرها عن أحوالهم، وهل تناولوا العشاء، إلا أن ابنتها اشتكت لها من الطعام الذي أعدته الخادمة، فنصحتها بضرورة الاتصال بوالدها عبد اللطيف مرداس، وحثه على جلب وجبات سريعة من أحد المطاعم، وفعلا اتصلت الفتاة بوالدها البرلماني، وطلبت منه ذلك، ليخبرها أنه بعيد عن المنزل. في العاشرة ليلا وعشر دقائق، ستتلقى اتصالا المستشار الجماعي يخبرها فيه بأنه قام بتصفية زوجها، وذلك بعبارة: " ألو فينك.. صافي خرجي راني قتلتو"، حينها سألته عن المقصود من ذلك ، فأجابها :"راجلك راني صفيتو".