ألقى الأمير مولاي هشام، أول أمس الأربعاء، في جامعة هارفارد الأمريكية، محاضرة حول موضوع ما بعد الربيع العربي. ابن عم الملك محمد السادس تحدّث عن جل مناطق العالم العربي، معتبرا أن المنطقة المغاربية، عكس الخليج، في منأى عن الثورات المضادة والحروب الطائفية. فكرة عامة قام المحاضر بتفصيلها بشأن كل دولة مغاربية، ليعتبر أن كل ما سيعرفه المغرب في المستقبل يرتبط بما ستؤول إليه أزمة حراك الريف. أزمة قال هشام العلوي إنها قديمة وجديدة في الوقت نفسه؛ قديمة للأسباب التاريخية المعروفة، وجديدة لأن الشباب الذي خرج للاحتجاج هو ضحية لعملية التنمية والمأسسة الفاشلة. اضطرابات الريف -حسب الأمير دائما- هي نتيجة للإصلاحات غير المكتملة التي قام بها المغرب، والوعود الكثيرة التي قدمها خلال فترة الربيع العربي. وشدد الأمير على أن حراك الريف ليس حركة انفصالية، أو تعبيرا عن خاصية مميزة لهذه المنطقة، «بل هو مواجهة عصرية من جانب مواطنين مهمشين لنظام سياسي يعتبرون أنه ظلمهم.