تداعيات الأزمة العميقة التي وصلت إلى النفق المسدود بين مدريد والطبقة الحاكمة في كتالونية بعد إعلان هذه الأخيرة أنها ستعلن رسميا عن استقلالها عن كتالونيا في حالة تطبيق مدريد للفصل 155 من الدستوري الإسباني القاضي بحل حكومة وبرلمان كتالونيا المنتخبين، تصل إلى المعابر الحدودية الفاصلة بين المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية والداخل المغربي، حسب ما أوردته بعض المواقع الإسبانية. في هذا الصدد، كشف خوان خوسي إمبرودا، رئيس الحكومة المحلية بمليلية، أن حالة الاكتظاظ والازدحام والفوضى التي يعيش عليها إيقاعها معبر بني أنصار الحدود مع المغرب منذ أسابيع ترجع في جزء منها إلى الصراع الحاصل بين مدريد وكتالونيا بسبب حاجة الحكومة المركزية إلى المزيد من التعزيزات الأمنية في كتالونيا. حاكم مليلية أكد، أيضا، أن أزمة كتالونيا شلت الاتصالات مع المغرب من اجل إيجاد حلول ممكنة للمشاكل التي تعرفها المعابر الحدودية مع المغرب. غير أن المسؤول ذاته طمأن الحمالين والأمن المرابطين في المعابر قائلا:" في شهر نونبر المقبل سنتحدث في هذا الموضوع"، في إشارة ضمنية إلى أن إيجاد حل لأزمة المعابر الحدودية مع المغرب مرتبط بحل أزمة كتالونيا التي تثقل كاهل حكومة مدريد. أزمة كتالونيا مست بشكل غير مباشر آلاف المغاربة الذين يتنقلون بشكل يومي بين مدينتين سبتة والداخل المغربي، إذ أن ضعف تواجد الأمن الإسباني في المعابر خلق نوع من الفوضى في الأيام الأخيرة، حيث تعثرت مصالح المواطنين المغاربة الذي ينتقلون بين جانبي الحدود، كما مست، كذلك، جيوب آلاف الحمالين المغاربة الذي لا يستطيعون دخول سبتة ومليلية لشراء البضائع المهربة أو يجدون أنفسهم عالقين في المدينة عند العودة مساء إلى المغرب، وبذلك تصبح بضاعتهم بدون قيمة في حالة عدم تسليمهم للمهربين الكبار في المغرب. هذا الوضع نفسه عاشه معبر بني أنصار يوم أول أمس الأربعاء، حسب موقع "مليلية اليوم".