بلغت الهزات الارتدادية لاستقالة إلياس العماري من منصبه كأمين عام لحزب الأصالة والمعاصرة، حد تلويح قياديين بالاستقالة إن عاد العماري إلى منصبه مرة جديدة. عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي للحزب، قال في تصريح ل"أخبار اليوم"، "إن ثلاثة أعضاء من قيادة الحزب سيستقيلون، إن صمم العماري على أن يقود الحزب بعد أن قدم استقالته في غشت الماضي"، مضيفا: "أنا واحد منهم". وهبي ذكر أيضا أن كلا من حسن بنعدي مدير أكاديمية الحزب، وفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، سيفعلان الأمر نفسه في حال تراجع إلياس عن استقالته باستعمال مناورة جديدة في المجلس الوطني. وتظهر مؤشرات إضافية أن المجلس الوطني لهذا الأسبوع سيكون مختلفا عن الصورة التي عادة ما كانت تنقل عن هذه المحطة التنظيمية لهذا الحزب، فاجتماع المكتب السياسي ليوم الخميس الماضي، قاطعه هذه المرة أعضاؤه المحسوبين عن العماري، لكنهم حضروا لاحقا إلى لقاء برلمانيي الحزب الذي عقد في اليوم نفسه. وهناك، وقعت مواجهات جديدة. هذا اللقاء الذي حضره حوالي 60 برلمانيا فقط، نشبت فيه ملاسنات بين مؤيدي عودة إلياس ومعارضي ذلك، اضطر بسببها الحبيب بلكوش الأمين العام بالنيابة، إلى إنهاء أشغال اللقاء بعد فترة وجيزة فقط من بدايته، تجنبا لتطور المواجهات إلى ما هو أسوأ.