تصوير: رزقو بدا عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، منتشيا بتقديم خلاصات أضخم عملية نفذها مركزه أسفرت عن حجزه كمية قياسية من المخدرات، قدرت بأزيد من طنين من الكوكايين الخام. الأبحاث العلمية أكدت أن نسبة تركيز المخدرات المحجوزة 93 في المائة، نسبة تؤهلها للتضاعف قبل طرحها للاستهلاك الفردي، وقيمتها المالية تقدر بأزيد من 25مليار درهم. كما أكدت إجراءات البحث، أيضا، على أن هذه الشبكة الإجرامية لها امتدادات في عدة مدن مغربية، بينما يجري حاليا رصد ارتباطاتها المحتملة بشبكات إجرامية أخرى تنشط في مجال الاتجار في المخدرات على الصعيد الدولي. وأوضح الخيام، في ندوة صحافية بمقر "البسيج"، صباح اليوم الأربعاء، أن يقظة عدد من المصالح الأمنية المغربية أسفرت خلال هذه العملية التي نفذت مطلع الأسبوع الجاري عن توقيف شخصين هولنديين من أصول مغربية قدرت المركز أنهم الرأس المدبر للعملية، فيما شملت الاعتقالات المرتبطة بالعملية 13 شخص في ارتباطهم بشبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال الاتجار الدولي في مخدر الكوكايين، تم الاحتفاظ بهم تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. ولازالت الأبحاث وعمليات التفتيش متواصلة، بتنسيق بين جميع المصالح الأمنية، بغرض الكشف عن جميع أفراد هذه الشبكة الإجرامية. كما أوضح الخيام في حديثه أن عملية الضبط تمت بضيعة فلاحية على الطريق الساحلية بين مدينتي تمارة والصخيرات، فيما تم حجز أكبر جزء منها بضيعة فلاحية بالقرب من واد الشراط بإقليم بوزنيقة، بالإضافة إلى كمية أخرى بإقليم الناظور. وأسفرت عمليات الحجز أيضا عن ضبط 105 كيلوغرامات من مخدر الحشيش بضواحي الناظور، ومبلغ مالي بالعملة الأوروبية ناهز 391.520 أورو و172.620 درهما، بالإضافة إلى ست سيارات يشتبه في استخدامها لنقل وتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية. وأبدى الخيام نية مركزه في تكثيف لقاءاته الصحافية لتنوير الرأي العام حول آخر نتائج عمليات مركزه، بعد افتتاحه اليوم قاعة جديدة في مبنى المركز خاصة بالندوات.