يعود المهرجان المثير للجدل، "البولفار"، إلى الظهور مرة أخرى بعد أن غاب لمدة سنتين عن الساحة الفنية. وبعد أن اكتفى في السنة ما قبل الماضية بتنظيم مسابقة "الترومبلان"، 400 مليون سنتيم هي ميزانية الدورة المقبلة من مهرجان "البولفار"، الذي سيعود للظهور بعد غياب دام لسنتين. هذا ما أكده ل" اليوم 24" محمد محراري مدير المهرجان، خلال ندوة صحفية جرت يوم الثلاثاء ثالث شتنبر ، للإعلان عن برمجة المهرجان المثير للجدل. وقد أشار محراري إلى أن جمعية المهرجان تجاوزت هذا المبلغ بقليل، قبل أن يعتبر أن ميزانية المهرجان هي من أضعف الميزانيات التي ترصد للمهرجانات بالمغرب. إلا أن المتحدث أكد على أنه يمكن إقامة مهرجان كبير بمستوى عالمي، رغم ضعف الميزانية. إذ أكد أن المهرجان سيقوم باستضافة 30 محترفا للموسيقى، من بينهم موسيقيين ومدراء مهرجانات، ورؤساء جمعيات موسيقية. وأضاف المتحدث أن المهرجان لا يقتصر على الحفلات فقط، بل يتضمن برنامجه مجموعة من الأنشطة الموازية. وفي جواب له عن، إذا كان اعتلاء حكومة يقودها الإسلاميون للحكم بالمغرب، قد كان له دخل بتوقف المهرجان في السنتين الماضيتين، قال محراري إن الحكومة الإسلامية لم تمس المهرجان بشيء، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية كان يهاجم المهرجان من مركز المعارضة، أما بعد اعتلائه للحكم، فهو صار يتقبل إقامة المهرجانات، ومن بينها "موازين". وستجمع الدورة المقبلة بين "الترونبلان" و"البولفار"، الذي ستحتضنه المجازر القديمة لمدينة الدارالبيضاء، كما سيحتضن ملعب التنس "كوك" حفلات المهرجان، إذ ستجري به حفلة الاختتام. وستستمر لمدة 10 أيام، وذلك ما بين 13 و22 شتنبر الجاري. وستعرف 3 أيام الأولى من المهرجان تنظيم المسابقة، وبالموازاة مع ذلك، سيعرف المهرجان مجموعة من الورشات والأنشطة، وسيتم استقطاب 30 جمعية ثقافية شبابية، ستحل ضيفة على المهرجان. وستشهد المدينة القديمة للدار البيضاء نشاط "الصباغة باغة"، إذ سيتم رسم مجموعة من الجداريات بأزقة وشوارع المدينة. ويشارك في النشاط الفني 4 فنانين تشكيليين اسبان و4 مغاربة. فيما سيشهد ملعب "الكوك" أيام 19، 20، 21، 22، انشطة "البولفار"، إذ سيتم تنظيم مجموعة من الحفلات، التي سيتم اختتامها بالفنان الجزائري رشيد طه، كما سيستقطب المهرجان الفنان المغربي عزيز السحماوي، وستشارك فيه مجموعات عالمية من انجلترا، والسينغال، والسويد، وموريطانيا والمغرب.