أعلنت وزارة الخارجية الامريكية اليوم، أنها ستقوم بسحب أكثر من نصف موظفيها العاملين في سفارتها بالعاصمة الكوبية هافانا، ردا على ما أسمته" هجمات غير محددة المصدر" ضد الدبلوماسيين الأمريكيين. وفي تصريحات لوكالة أنباء "اسوشيتد برس" قال مسؤولون أمريكيون أن "60% من موظفي السفارة الأمريكية التي افتتحت قبل عامين بعد استعادة العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا سيغادرون كوبا". ومن المقرر أن تصدر وزارة الخارجية الامريكية في وقت لاحق اليوم تحذيرا رسميا من سفر مواطنيها الى كوبا يتضمن معلومات بشأن هجمات بسلاح "صوتي" استهدف 21 شخصا من المسؤولون الامريكيين الذين يعيشون في هافانا. في السياق نفسه ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تلك الهجمات تسببت في اصابات غامضة للمسؤولين الامريكيين في كوبا، وأنها شملت اصابات خفيفة في الدماغ وفقدان السمع الدائم وفقدان التوازن والصداع الشديد وتورم المخ. وقالت الصحيفة ان الحكومة الامريكية لا ترى ان الحكومة الكوبية تقف وراء تلك الهجمات الغامضة ولكن طرفا ثالثا قد يكون مسؤولا عنها. وكانت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية قد أكدت في التاسع من غشت الماضي أن واشنطن طلبت في شهر ماي من العام الجاري من دبلوماسيين كوبيين في واشنطن مغادرة البلاد ردا على حوادث تعرض لها أمريكيون يعملون في السفارة الأمريكية في هافانا وتسببت بظهور أعراض مرضية عليهم.