علم موقع "اليوم 24" أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ستعقد، بعد صلاة الجمعة بالمركز العام للحزب بباب الأحد، اجتماعها الأخير في ولاية حميد شباط، الأمين العام المنتهية ولايته، وذلك من أجل عرض نص التقرير الأدبي الذي سيقدمه، عشية اليوم، بعد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ال17، على أنظار اللجنة، بحسب ما كشفت عنه مصادر استقلالية. وحسب ذات المصادر، فإن اجتماع اللجنة التنفيذية سيتبعه تناول وجبة الكسكس بالمركز العام، قبل الانتقال، بشكل جماعي، عبر حافلة إلى القاعة المغطاة للمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط. وسيتكلف جميع أعضاء اللجنة بعملية استقبال ضيوف المؤتمر من قيادات الأحزاب السياسية والهيئات الوطنية والأجنبية التي ووجهت إليها الدعوة لافتتاح المؤتمر. إلى ذلك، استمرت، وإلى الساعات الأولى من صباح اليوم اجتماعات الاستقلاليين، خاصة في صفوف تيار "الخط الثالث" ومجموعة حمدي ولد الرشيد، من أجل التنسيق ورص الصفوف قبل انطلاق أشغال المؤتمر، وتفادي أية مفاجآت غير سارة. وبعد نحو الساعة على انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية ليلة أمس الخميس، اختار متزعمو"الخط الثالث"، من خلال اجتماع احتضنته إحدى قاعات الحفلات بحي القامرة بالرباط، توجيه رسائل واضحة وأخرى مشفرة إلى من يهمه الأمر داخل الحزب وخارجه، وذلك بحضور لافت لعبد الواحد الفاسي، متزعم حركة "بلا هوادة". قادة الخط الثالث حرصوا، خلال الاجتماع، على استعراض قوتهم، بعد أن تمكنوا من حشد ما يربو عن 500 من أعضاء المجلس الوطني للاستقلال، ينتمون إلى "الخط الثالث" و"بلا هوادة"، فضلا عن 90 في المائة من قيادات الروابط المهنية والمنظمات الموازية، في رسالة واضحة إلى مجموعة ولد الرشيد، التي كانت تشكك في قوة التيار، الذي كان قد أعلن كل من عبد القادر الكيحل، وعبد الله البقالي، وعادل بنحمزة، عن تشكيله نهاية شهر غشت الفائت، بعد إعلانهم فك الارتباط بشباط. وفيما شكل حضور نجل مؤسس الحزب، علال الفاسي، رسالة على دفن ماضي الخلافات مع مؤيدي شباط السابقين، حرص متزعمو الخط الثالث"، خلال الكلمات التي ألقيت خلال الاجتماع الذي تكفل المشاركون بتغطية نفقاته من خلال مساهمة مالية بلغت 150 درهما لكل مشارك، ( حرصوا) على التركيز على الوحدة والانسجام وتفويت الفرصة على "المتربصين" بالحزب.