شهدت منطقة "هوارة" الساحلية، الواقعة ما بين مدينتي أصيلة، وطنجة مواجهة بين أفراد من القوات المسلحة الملكية، ومهاجرين غير شرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء، الذين عمدوا إلى مهاجمة أفراد الجيش بالسيوف، والهراوات. وبدأت المواجهات بين الطرفين بعد تدخل عناصر القوات المسلحة مدعومة بالقوات المساعدة من أجل إحباط محاولة جماعية للهجرة السرية نحو السواحل الإسبانية، غير أن بعض الأفارقة، الذين كانوا يحرسون باقي المرشحين للهجرة اشتبكوا مع القوات المغربية. وأكدت مصادر لصحيفة "المساء" أن هذه المواجهات استخدمت فيها السيوف، والهراوات، ما أدى إلى إصابة عنصرين من القوات المسلحة، نقلا إلى المستشفى، فيما حلت تعزيزات عسكرية في عين المكان لتتم مطاردة المتورطين في الاعتداء إلى جانب المرشحين للهجرة السرية، موضحة أن العملية انتهت بتوقيف 50 مهاجرا غير شرعي. وأفادت المصادر ذاته أن من بين الموقوفين نساء كن رفقة أطفالهن، مضيفة أنه سيتم ترحيل المهاجرين غير النظاميين إلى بلادهم بناء على أم من النيابة العامة، فيما سيتم عرض المتورطين في الاعتداء المذكور على القضاء. وأتي هذا الهجوم بعد أسبوع واحد من المواجهات الخطيرة، التي حدثت بحي مسنانة بين شبان مغاربة، ومهاجرين غير نظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء، وهي المواجهات، التي استخدمت فيها الحجارة والأسلحة البيضاء، والنيران، وانتهت إلى تدخل أمني واسع أفضى إلى اعتقال أزيد من 80 مهاجرا، ومن ثمة ترحيله بقرار من النيابة العامة.