بحلول عيد الأضحى المبارك، تنكسر بعض القواعد، ويتخطى المواطن بعض الحواجز، ويصبح عرضة أكثر لخطر يهدد صحته، وسلامته لاستعماله بعض العادات السيئة، يوم عيد الأضحى. في يوم العيد، تمتلئ الموائد بأطباق اللحوم، والوجبات الدسمة، التي يقبل عليها الناس بكثرة، متجاهلين أهمية التنويع الغذائي للتمتع بصحة جيدة، فيتحول العيد بسلوكياته الغذائية غير الصحيحة إلى خطر يهدد صحتهم. ووفق ماصرح به الدكتور "عبد العزيز عنباري" أخصائي في التغذية، وطبيب عام، في اتصال مع "اليوم 24″، فإنه من بين العادات السيئة في عيد الأضحى، التي وجب على المرء تجنبها، أولا الاختيار الصحيح لأضحية العيد، وحبذا لو تكون مختارة من البادية، نظرا لأنها تكون معلفة من أعشاب صحية، وترعرت بطريقة جيدة، وخالية من الكولسترول، مقارنة مع نوعية أخرى من الأغنام، التي يكون علفها ممزوجا ببعض المواد الكيماوية غير الصالحة. وأوضح الدكتور عنباري ل"اليوم24″، أن من بين المشاكل، التي قد تصاحب عيد الأضحى، بدءا من الساعات الأولى من العيد، أكل المعجنات، ومايصاحبها من حلويات في الفطور الصباحي، أي وجب على المرء أن يهييء معدته منذ اللحظات الأولى، والابتعاد عن مثل هذه العادات، حتى لا تصاب المعدة بقرحة، ووقت وصول الأضحية من المستحب استعمال الأحشاء حتى مرور نصف ساعة من الذبح . وأضاف الدكتور في تصريحه أنه حبذا لو تم الاستغناء عن الشحم، الذي يستعمل في لحم الشواء، نظرا لانعدام فوائده، وكثرة مخاطره الصحية على الإنسان. ومن بين أهم النقط، التي ركز عليها الدكتور "عنباري" هو ترك الأضحية، وعدم استعمالها إلا بعد مرور 10 ساعات، والإكثار من الخضر والفواكة، وتفرقة الوجبات حتى يكون النظام الغذائي معتدل متوازن خالي من أي أضرار صحية، ووجب تجنب الوجبات اللحمية اليومية، ومحاولة التنويع، وموازنة الأغذية، وتناول الطعام بهدوء، والمضغ الجيد، الذي يسهل عملية الهضم. إضافة إلى ذلك، ينصح أيضا باللجوء إلى المشي بعد كل وجبة غذاء لمدة ساعة كاملة للمساعدة على الهضم الجيد.