في أول رد قوي على هجوم محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، على عدد من الشخصيات اليسارية التي عرفت بدعمها القوي لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، شنت لطيفة البوحسيني، الكاتبة اليسارية، هجوما حادا عليه، واصفة قلمه ب"البئيس". وقالت البوحسيني، التي كانت أحد المعنيين بتهجم يتيم، إلى جانب حسن طارق وعبد الصمد بلكبير، في تدوينة لها، موجهة كلامها إلى عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية:" كفى فقرا سياسيا ويتما روحيا أيها السيد محمد يتيم". البوحسيني اعتبرت أن "هناك بعض "السياسيين" ممن يتوفرون على "كفاءة" وحيدة وواحدة…هي تلك المتعلقة بالسب والقذف…هم لا يتوجهون بالنقد….فالنقد يتطلب عمقا فكريا وسلاحا معرفيا وقدرة تحليلية وسلاسة لغوية…الأمر الذي يغيب وينتفي لديهم…فحتى ما جادت عليه بهم المدرسة العمومية المغربية، أضاعوه وهم في معركة يومية لا منتهية من أجل أن يحصلوا يوما ما على موقع تحت الشمس….أو بالأحرى بعد أن تغيب الشمس…ويخبو الضوء وتنطفئ الأنوار". وأضافت: "من بين هؤلاء، السيد محمد يتيم…المتيم في عشق الكرسي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع…خصوصا في سياق تردي حقيقي للوضع السياسي ببلادنا ..يضيق صدره من النقد الموجه له ولأمثاله ممن قبلوا المشاركة في أغلبية حكومية مغلوب على أمرها…فبدل أن يصمت هذا اليتيم إلا من حب الاستوزار، يشحذ قلمه البئيس ليتوجه بالحط ممن ينتقدون اختياره …وطبعا دون أن يناقش أفكارهم …ففاقد الشيء لا يعطيه". البوحسيني تابعت ردها على يتيم بالقول: "أيها اليتيم من تصور سياسي حقيقي، أن أحسن رد على اختيارك البئيس هو حراك الريف المبارك…الذي لم تستطع أن تصيغ بشأنه ولا جواب واحد… ستنسى كما نسي من قبلك ممن تخلوا على الموقف مقابل الموقع ومعه امتيازات بئيسة". وكان يتيم، قد هاجم في مقال نشره الموقع الإلكتروني لحزبه شخصيات يسارية بالقول:"إذا كانت المناضلة الغيورة السيدة البوحسيني أو السيد حسن طارق أو السيد عبد الصمد بلكبير لهم رأي آخر، أو كانوا – لا سمح الله – يبحثون في العدالة والتنمية عن ذلك الحزب الذي افتقدوه في اليسار، وفِي أمينه العام عن المهدي بن بركة، أو ابراهام السرفاتي، فليس حزب العدالة والتنمية الذي خشية أن ينعت ب"المخزنية" سيرضى لنفسه أن يضطلع بدور كاسحة ألغام، ولا بالذي سيتطوع بالعودة بالبلاد إلى تاريخ تنازع وصدام مع الملكية أكل فيه أوفقير الثوم بفم حركة بلانكية وأنتجت سنوات رصاص كان يضرب في الاتجاهين"، يقول يتيم في اتهام مباشر لهم إلى السعي لخلق صدام بين الملكية والبجيدي.