بعد الانتقادات، التي وجهها امحمد الهلالي، القيادي في "حركة التوحيد والإصلاح"، وعضو المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، إلى عبد الإله بن كيران، الأمين العام للحزب، ورئيس الحكومة المعفى، وتحذيره من "التشكيك في قيادة الحزب"،، اختار الهلالي تنصيب نفسه مدافعا عن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ضد انتقادات أعضاء الحزب. الهلالي، اختار هذه المرة توجيه مدفعيته نحو عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مطالبا إياه ب"الاعتذار"، من سعد الدين العثماني. وقال الهلالي في تدوينة في "فايسبوك" :"عبد العالي حامي الدين قال في سياق تشكيل الحكومة ما لم يقله مالك في الخمر، واليوم يطالب غيره بالكف عن الكلام، وانتظار كلام جماعي"، في إشارة إلى تعقيبه على ما تضمنته مداخلة عزيز الرباح، عضو الأمانة العامة للحزب في الملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية. وأضاف: "نحن ننتظر منك اعتذارا عن اتهام رئيس المجلس الوطني، ورئيس الحكومة بالكذب، وباتهامات أخرى باطلة". هجوم الهلالي على حامي الدين أثار حفيظة أمينة ماء العينين، النائبة البرلمانية عن حزب المصباح. وقالت ماء العينين ردا على الهلالي "الكل تكلم في تشكيل الحكومة، وروى روايته، والكل يتحمل مسؤوليته فيما يقول". وأضافت :"في مرحلة لاحقة اتفق الجميع على عدم الخوض في الموضوع، وعدم العودة إلى تفاصيل تشكيل الحكومة لما يمكن أن يكون لذلك من تداعيات". وتابعت "من باب الانصاف الاعتراف أن حامي الدين، وبقية الإخوة توقفوا فعلا عن الخوض في الموضوع لعدم الاتفاق حول رواية جماعية موضوعية، وهو ما عكسه عدم تدخل أعضاء الأمانة العامة في المجلس الوطني، والاكتفاء بكلمتي الأمين العام، ورئيس المجلس الوطني رأبا للصدع". وزادت النائبة ذاتها "حينما يطالب حامي الدين أو غيره اليوم باحترام الاتفاق فلا يسوؤه ذلك في شيء من باب التذكير. أما قصة الاعتذار فمن الافضل عدم الخوض فيها فالكثيرون يشعرون أن الكثيرين ملزمين بالاعتذار، وهي قصة لن تنتهي إلا بانتاج قراءة للوضع السياسي، ووضع الحزب، واتجاه الفعل النضالي للحزب في المرحلة المقبلة".