استغرب محمد رضى الشامي، الوزير الاتحادي السابق من تصريحات نسبت إلى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر قال فيها، إن الطيب الفاسي الفهري، (مستشار الملك) اقترح عليه خلال لقاء جمعهما بمقر رئاسة الحكومة، أن يقود الشامي حزب الاتحاد خلفا لعبد الواحد الراضي، خلال المؤتمر التاسع، في 2012 . الشامي نفى بشدة في تصريح ل» اليوم24»، أن يكون حضر أي لقاء مع لشكر والفاسي الفهري، طرح فيه هذا الأخير مسألة توليه قيادة الاتحاد على لشكر، وقال «لم يسبق لي أن حضرت أي لقاء مع إدريس لشكر والطيب الفاسي الفهري، تم فيه تداول اقتراح من طرف الفهري بأن أكون الكاتب الأول للاتحاد خلفا للراضي». وأضاف الشامي أنه بإمكان الصحافيين أن يسألوا السيد الفاسي الفهري، عن حقيقة ما نسب إليه من طرف لشكر. الشامي، قال «إني أجدني مضطرا لأن أكرر مرة أخرى أن للاتحاديين من الذكاء الحزبي ما يجعلهم يدركون مصدر هذه الفرية والغايات التي تطمح للوصول إليها»، مضيفا «إن احترامي لذكاء الاتحاديين يمنعني من الذهاب أكثر لنفي هذا الخبر جملة وتفصيلا، خاصة وأن هناك طرفا ثالثا معنيّ بصحة هذا القول من كذبه»، في إشارة إلى الفاسي الفهري... وفي سياق متصل، علمت «اليوم24»، من مصادر اتحادية، أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها إدريس لشكر هذا الموضوع، حيث سبق له أن أثاره مع قيادات من تيار أحمد الزايدي وذلك في سياق سعيه إلى مواجهة هذه الاتهامات التي وجهت من طرف أنصار الزايدي، لولاة وعمال وعناصر في السلطة، بالتحرك لحث الاتحاديين على التصويت لصالح لشكر في المؤتمر الأخير. الرواية التي نسبتها مصادر اتحادية إلى لشكر تفيد، أنه صرح أكثر من مرة، أنه على هامش أحد اجتماعات مجلس الحكومة، حيث كان لشكر وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان، والفاسي الفهري وزيرا للخارجية، تحدث معه كل من الفهري، وزير الخارجية، ومحمد حصاد، الوزير المنتدب في الداخلية، عن اسم رضى الشامي، وأنهما قالا له إن «شخصية الشامي مناسبة للاتحاد في هذه المرحلة». ولا يعرف ما إذا كان هذا الحادث حقيقيا أم لا؟ وإن صح، يثار تساؤل حول ما إذا كان الأمر يتعلق برغبة للدولة في تولي الشامي، قيادة الاتحاد، أم مجرد مزحة على هامش مجلس للحكومة، خاصة وأن لشكر لم يكن حينها قد أعلن ترشيحه لقيادة الاتحاد؟