منظمة الهجرة الدولية تدق ناقوس الخطر بخصوص وصول آلاف المهاجرين المغاربة غير النظاميين بحرا إلى إيطاليا سنة 2017، ما يجعلهم عرضة للغرق في "مقبرة المتوسط". المنظمة الدولية للهجرة رصدت "ارتفاعا واضحا" في عدد المهاجرين المغاربة والبنغاليين الذين يصلون إلى إيطاليا، وهو ما اعتبرته معطى جديدا في طريق الهجرة التي تربط بين شمال إفريقيا والاتحاد الأوربي. الأرقام المهولة التي تناقلتها مجموعة من المنابر الإعلامية الأوروبية توضح أن 7000 مهاجر مغربي وبنغالي من أصل 30 ألف مهاجر ولاجئ من مختلف الجنسيات، عبروا السواحل الإيطالية خلال هذه السنة، علما أنه خلال نفس الفترة من السنة الماضية، تم تسجيل وصول 1000 مغربي وبنغالي إلى إيطاليا. المنظمة الدولية قدمت أرقاما بالتفصيل تفيد أنه خلال 2017، وصل 2425 مهاجرا مغربيا غير نظامي إلى إيطاليا، مقابل ال893 مغربيا الذين تم عدهم في نفس الفترة من 2016. هذا الرقم اعتبرته مجموعة من المصادر الأوربية مخيفا، في الوقت الذي يعتبر فيه المغرب بلدا آمنا ومستقرا، ولا يعاني من أزمات سياسية أو أي شيء من هذا القبيل. رغم ذلك، فإن عدد المهاجرين المغاربة لم يصل إلى عدد البنغاليين الذي بلغ نحو 4600 مهاجر في الأربعة الأشهر الأولى من هذه السنة. هذه الأرقام تأتي مباشرة بعد تمكن حرس السواحل الليبيين الأربعاء الماضي من اعتراض مركب تكدس فيه نحو 500 مهاجر بينهم 277 مغربيا قبالة مدينة صبراته (غرب) كانوا ينوون التوجه إلى إيطاليا. وهي العملية التي عرفت إطلاق نار من جانب مهربين استهدف خفر السواحل من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. المنظمة الدولية أرجعت سبب ارتفاع عدد المهاجرين المغاربة والبنغاليين والنيجريين وغيرهم من الذين يتم إنقاذهم في السواحل الإيطالية، إلى ارتفاع نشطات شبكات تهريب البشر في ليبيا بسبب الأزمة السياسية التي يعاني منها هذا البلد الإفريقي في ظل الصراع حول السلطة. مصادر مغربية سبق وكشف ل"اليوم 24″ وجود أشخاص في مناطق مغربية يعملون على استقطاب شباب للهجرة، وإرسالهم إلى ليبيا وبعد ذلك يتم حجزهم هناك قبل تكديسهم في سفن والإبحار بهم صوب إيطاليا، مضيفة أن أغلب المرشحين ينحدرون من منطقة بني ملال والفقيه بنصالح المعروفة بوجود أبنائها في إيطاليا. يذكر أنه تم عد 270 مهاجرا مغربيا تقريبا من بين ال545 ناجيا تم إنقاذهم من قبل البحرية الإيطالية، بعد كارثة غرق سفينة صيد كان على متنها 700 مرشح للهجرة في عرض السواحل الإيطالية في 27 ماي 2015.