رحب المغرب بالمصادقة على القرار رقم 2351، الخاص بتمديد مهمة المينورسة إلى غاية 30 أبريل من السنة القادمة، بعد إعجاع الأعضاء ال15 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، أن هذا القرار "يشيد بالمبادرات التي يقوم بها المغرب، ويحث ويحمل في الوقت نفسه الأطراف الأخرى مسؤولية الامتثال للشرعية الدولية"، وأن القرار "يتماشى مع مطمح الأمين العام لإحياء العملية السياسية لتسوية مشكلة الصحراء على أساس التوافق والواقعية". وأعرب السفير عن ارتياحه لأن القرار كرس تفوق مبادرة الحكم الذاتي ك"خيار وحيد لتسوية قضية الصحراء". وسجل الدبلوماسي أنه لأول مرة، يوجه مجلس الأمن ثلاث مرات دعوته لدول الجوار، وخاصة الجزائر، لتقديم مساهمة هامة في العملية السياسية لتسوية النزاع. ووفقا لهلال، فإن إصرار المجلس على مساهمة الدول المجاورة "يؤكد مركزية دورها"، مضيفا أن "الجزائر لا تستطيع أن تتهرب من مسؤوليتها في هذا المشكل الإقليمي، ولا من الدور الذي ينبغي أن تضطلع به من أجل التوصل إلى تسوية نهائية لهذا المشكل في إطار حل سياسي ". ومن جانب آخر، عزز المجلس، لأول مرة، منذ ما يقرب تسع سنوات، "الفقرة المتعلقة بتسجيل وإحصاء سكان مخيمات تندوف، مشددا على ضرورة بذل جهود لتحقيق هذه الغاية، وأن يتم تفعيل عملية إحصاء وتسجيل سكان هذه المخيمات".