شيع سكان دوار درايد في الجماعة القروية سيدي بيبي، في إقليم شتوكة أيت بها، ظهر أول أمس الأحد، في جو جنائزي مهيب، جثمان تلميذة كانت تتابع دراستها في المستوى الثالث ابتدائي في مجموعة مدارس ابن حزم. التلميذة الهالكة، البالغة من العمر ثماني سنوات، أصيبت بالحمى، ليلة الجمعة الماضي، فاضطرت أسرتها إلى نقلها إلى المستشفى الإقليمي لمدينة بيوكرى، وبعد فحصها تم توجيهها مباشرة إلى مستشفى الحسن الثاني في أكادير، حيث أدخلت إلى العناية المركزة، نظراً لخطورة حالتها الصحية. ولم تستطع الطفلة الهالكة الصمود أمام الحمى الناتجة عن المينانجيت، إذ فارقت الحياة صبيحة أول أمس الأحد. والد الهالكة قال، في تصريح ل"اليوم 24″، إن ابنته كانت تعاني هزالاً شديداً، لأنها كانت مصابة بالالتهاب الكبدي (بوصفير)، منذ مدة، وزاد من تدهور حالتها ميلها إلى تناول الحلويات والسكريات. وحكى زملاء التلميذة الهالكة، أنها كانت داخل المدرسة تصاب بين الفينة والأخرى بدوار شديد، ما يضطرها إلى الجلوس حتى تعود إلى حالتها الطبيعية.