بعد تنغير والدار البيضاء وغيرها من المدن، تظاهر العشرات من النشطاء مساء اليوم بالقرب من مقر البرلمان المغربي، تضامنا مع عائلة الطفلة إيديا –زهرة- ، التي فارقت الحياة بداية الأسبوع الجاري، في تنغير، بسبب غياب جهاز السكانير في المستشفى الذي قصده والدها، بعد سقوطها على رأسها، مع ترتب عنه تشخيص خاطئ لحالتها. المتظاهرون، ومن بينهم الناشط الأمازيغي منير كجي، وخالد أدنون الناطق الرسمي باسم حزب الأصالة والمعاصرة، حملوا الدولة مسؤولية وفاة "إيديا" مطالبين برفع "الحيف" على المناطق المهمشة ، والتي تعاني من انعدام او ضعف الخدمات الصحية، فيما توعد آخرون باستمرار المسيرات الاحتجاجية على "مقتل" إديا. سمير أوعلي عضو الحركة الامازيغية، ومنسق حركة تاودا ن يمازيغن، بالرباط قال إن الوقفة التي تم تنظيمها جرت الدعوة والتنسيق لها من طرف نشطاء في فيسبوك، مضيفا بأن "إيديا" ماتت بسبب التهميش والتفقير، مستنكرا ألا يتوفر مستشفى تنغير على جهاز السكانير رغم أن الثروات التي تتوفر عليها المنطقة ومن ضمنها منجم إميضر، أكبر منجم للفضة في إفريقا" يضيف المتحدث. وكان ادريس فخر الدين، والد الضحية، قد قال في تصريحات سابقة أن الطبيب الذي استقبل الطفلة بالمستشفى الجهوي طمأنه بأن حالتها عادية، وأنها أصيبت بكسر صغير في الجمجمة، ناصحا إياه بنقلها إلى فاس للعلاج، لكنها توفيت ساعة بعد وصولها، قبل أن يضيف في تصريح لليوم 24 بأن طبيبا معالجها أخطأ في التشخيص، ولم يرصد وجود حالة نزيف داخلي.