كشفت مصادر مقربة من التحقيقات في قضية العثور على ثري مقتول برصاصة في الرأس بمقر إقامته في مدينة آسفي، أن الفرضية الأقوى إلى حدود الآن تتجه نحو إقدامه على الانتحار، بعد أن خسر أموالاً كثيرة في اقتناء عقارات في الدارالبيضاء من يهودي، ليتبين فيما بعد أنها تعود إلى أجانب بينهم أمريكيين. وأوضحت مصادر "اليوم 24" أن الثري الركني، اختار الانتحار، بعد أن تأكد أن مسلسل محاكمته مقرونا بضياع ملايير السنتيمات، لا يزال متواصلاً، خصوصاً حين أفرج عنه قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء بكفالة مالية ناهزت 300 مليون سنتيم، ليفضل الانتحار قبل يوم واحد من إتمام المهلة الممنوحة له، قصد إيداعها في صندوق المحكمة، وهي الكفالة، التي استطاع شريكه المسؤول القضائي إيداعها في اليوم الموالي للحادثة. وأضافت المصادر ذاتها، أن الثري المسفيوي كان قد اقتنى مجموعة من العقارات من يهودي، كان والده قد توفي في وقت سابق، قبل أن يتبين له فيما بعد أن هذا الأخير باع ممتلكاته قبل وفاته لعدد من الأجانب، بينهم أمريكيون. وكان الوكيل العام للملك قد أمر بالتحقيق في السطو على عقارات أجانب بالدارالبيضاء، حيث اعتقلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الثري الركني المعروف بمدينة آسفي، ومسؤول قضائي سابق بالمحكمة التجارية، ليحالا على قاضي التحقيق، الذي أمر بمتابعتهما في حالة سراح، شريطة أدائهما لمبلغ 300 مليون سنتيم لكل واحد منهما، ليفضل أحدهما الانتحار، بينما سارع الثاني إلى وضع المبلغ بصندوق المحكمة، وتسليم توصيل الاستلام إلى قاضي التحقيق منعا لاعتقاله مرة أخرى.