كشف إلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، أنه تعرض لعضة "كلب مسعور" عندما كان صغيرا، وكانت سببا في تعرفه على "معهد باستور"، لأنه "أنقذ حياتي"، يقول المتحدث. كلام العماري جاء خلال مداخلة له بأشغال الجلسة الافتتاحية لحفل تخليد اليوم العالمي، لمحاربة داء السل، زوال اليوم الجمعة، بمقر الجهة بطنجة، بحضور نعيمة المدغري مديرة معهد باستور، وجمال البوزيدي، رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل، وممثل عن وزير الصحة الحسين الوردي، والمدير الجهوي للصحة. وأضاف المتحدث، أنه منذ ذلك الحادث الذي ما يزال عالقا بذاكرته، وهو يتحين الفرصة لكي يرد الجميل للمعهد الطبي المتخصص في التلقيح ضد الأمراض المعدية، وهو ما تم خلال فترة توليه رئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، من خلال عقد شراكة مع معهد باستور، بهدف تطوير أبحاثه العلمية لمواجهة مرض السل. وأكد العماري كذلك أنه أحد ضحايا داء السل، ولذلك "أعرف جيدا خطورته وسرعة انتشاره وانتقاله بين الناس، وخاصة عندما تكون في مدينة مهمشة أو قرية نائية، لا يوجد بها مستوصف طبي لكي تأخذ حقنا مضادة لهذا الداء الخطير"، حسب قوله. ووصف رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، مرض السل بكونه "قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة والإجهاز على الأخضر واليابس"، متعهدا بعمل جهته على عقد شراكات مع الجهات المختصة الحكومية ومدنية، من أجل محاصرة هذا الوباء. وفي هذا الصدد، أوضح أن مجلسه سيطلق حملة لجمع التبرعات من الشركات والمقاولات، لتمويل مشروع دعم مواد التغذية سيتم توفيرها لفائدة المصابين بداء السل، لأن التغذية إحد، الوسائل الناجعة لمقاومة استشراء الداء في جسم المصابين به. وعرف حفل تخليد اليوم العالمي لمحاربة داء السل، إطلاق حملة طبية للكشف وتشخيص داء السل، وسط الساكنة السجنية بالسجن المحلي بطنجة، وتوج بتوقيع مذكرة تفاهم بين جهة طنجةتطوانالحسيمة، ووزارة الصحة، حول دعم خطة جهوية لمحاربة داء السل. يذكر أن تخليد مناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السل، الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، اختير له هذا العام شعار، "الجهوية المتقدمة رافعة جديدة لمواجهة المحددات الاجتماعية والاقتصادية لداء السل".