شهدت إحدى قاعات بناية "مونتيشيتوريو"، حيث غرفة مجلس النواب في إيطاليا، تكريم مجموعة من الطلبة المتفوقين، الذين احتلوا المراتب الأولى على الصعيد الإيطالي. وكان ضمن المتوّجين طالبة مغربية تدعى إلهام منصف، حازت أعلى نقطة في البلد في شعبة العلوم السياسية سلك الإجازة، وحصلت على التنقيط الكامل، أي 110 نقطة. وللسنة الثانية على التوالي يحضر الطلبة المغاربة في هذا التكريم، إذ كانت الطالبة المغربية لطيفة إرزان حاضرة في نسخته الماضية عام 2016، بعد حصولها على أعلى نقطة في شعبة الاقتصاد. وخلال الحفل تم منح الطالبة المغربية إلهام منصيف شهادة تقدير، غير أن فرحتها بالاعتراف بمجهوداتها، عكّر صفوها موقف تعرضت له عند خروجها من الحفل رفقة أحد صديقاتها، عندما قررتا زيارة مقر الغرفة الأولى من البرلمان للاطلاع على سير الجلسات، "وزيارة أحد رموز الديمقراطية الإيطالية"، بحسب تعبير الشابة المغربية، فرفضت إحدى الحارسات السماح لها بالدخول بسبب أصولها، رغم ملئها لاستمارة، وتقديمها لما يثبت هويتها كما ينص على ذلك القانون. وقد تذرعت المسؤولة، بعد أن أجرت عدة مكالمات، بكون الفتاة المغربية تحمل جواز سفر مغربي عوض نظيره الإيطالي. وأمام هذا الوضع، قررت الفتاة عدم الاصطدام مع المسؤولة ومغادرة المكان، لكنها سربت الواقعة للصحافة، "للتحسيس بالتمييز، الذي تتعرض له الأجيال الجديدة من الإيطاليين من أصول أجنبية ،وللمطالبة بالإسراع في المصادقة على قانون ius soli، الذي يقضي بمنح الجنسية الإيطالية لكل مزداد في إيطاليا بشروط.."، تقول الشابة المغربية. وعند علمها بالحادث، الذي كانت جريدة لاريبوبليكا أول من نشره، قالت "لاورا بولدريني"، رئيسة الغرفة الأولى في البرلمان الإيطالي، إنها ستحقق في الأمر، وقررت استقبالها في مكتبها، اليوم الأحد. وتقيم إلهام منصف، البالغة من العمر 22 سنة، في مدينة ساساري في جزيرة ساردينيا، التي حلت بها عندما كان عمرها سنتين. وتحملإلهام منصف الجنسيتين، الإيطالية، والمغربية.