بعد مسيرات النقابات التعليمية ومسيرات أخرى للأساتذة المتدربين، فضلا عن فئات أخرى تقول إنها متضررة من سلوك رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، احتج اليوم الثلاثاء 7 مارس الجاري، بالرباط، العشرات من الأطر الإدارية التابعين لقطاع التربية الوطنية ضد وزارة بلمختار. الأطر الإدارة المذكورة احتشدت في مسيرة كبيرة انطلقت من أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح بالرباط، انتهت بشارع محمد الخامس أمام مقر البرلمان، حيث وجهة كل المحتجين. ويطالب هؤلاء الأطر الذين انتظموا في تنسيقية نقابية تضم النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية، بإفراج وزارة بلمختار عن قرار يقضي بتوضيح وتسمية الإطار الإداري الجديد الذي سينتسبون له بعد تخرجهم. وأوضح أحد الأطر الإدارية الذي ينتسب لنفس التنسيقية، أي التنسيق النقابي لمسلك أُطر الإدارة التربوية لمتدربي وخريجي المراكز الجهوية، أنه منذ إعلان الوزارة عن تكوين أفواج الأطر في مجال الإدارة التربوية لم تعلن عن الإطار الإداري الذي سيشغلونه هؤلاء الأطر. وأضاف المتحدث ل "اليوم 24" أنه تخرج لغاية الان فوجين، بينما يوجد الفوج الثالث قيد التدريب، لكن بالمقابل وزارة بلمختار تصر على تجاهل مطالب هؤلاء الأطر، القاضي بتعيين وتسمية الإطار الذي سيشغلونه، ما يعني أنهم سيبقون في نفس الإطار الإداري وفِي نفس السلم، رغم التكوين الإضافي الذي تلقونه وارتقاء مهامهم درجة جديدة في المهام الإدارية التربوية الموكولة لهم. وتستغرب هذه الأطر، الذين يبلغ عددهم 1500 إطار بين الفوجين اللذين تخرجا وبين الفوج الثالث الذي يوجد قيد التدريب، (تستغرب) تماطل الوزير بلمختار في سماع مطالب هذه الفئة ورفضه الجلوس إلى طاولة الحوار معهم لحل هذا الملف. واعتبروا أنه من غير المعقول أن تستمر هذه الأطر في نفس الإطار الإداري، بعد تلقيهم للتكوين في المجال بمختلف المراكز الطهوية المخصصة لذلك، بعدما كانوا أطرا تربوية صرفة يقومون بدور التدريس في الفصول الدراسية. وشدد المحتجون في كلمات متفرقة تلوها في مسيرة اليوم الثلاثاء بالرباط على أنه ليس من المسؤولية في شيء أن يمعن الوزير بلمختار في "صم" آذانه عن مطالب ومشاكل الأطر الإدارية، وتماطله وتسويفه في حل مشكلتهم. وتوعد المحتجون بالمزيد من الأشكال الاحتجاجية في حال رفض بلمختار حل مشكلتهم.