شهد اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال المنعقد اليوم الخميس بمدينة مراكش، فوضى كادت أن تتحول إلى حلبة للمصارعة، حسب ما أسر به مصدر من داخل اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في حديثه ل "اليوم24". المصدر، كشف أن كل أعضاء اللجنة التنفيذية انقلبوا اليوم على حميد شباط، الأمين العام للحزب، وتحول اجتماع اللجنة التنفيذية الى ما يسبه محاكمة شباط، وبقي في صف هذا الاخير أربعة أعضاء من اللجنة التنفيذية فقط، فيما انتفض ال 15 عضوا الآخرين ضد شباط وأسلوبه في تدبير الحزب، بتعبير المصدر. وبقي إلى جانب شباط ثلاثة أشخاص وهو رابعهم، ويتعلق الامر بكل من عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم الحزب، بالاضافة الى عبد الله البقالي، وعبد القادر الكيحل. وحسب المعطيات ذاتها، فإن الذي فجر الاجتماع نقطتين أساسيتين، الاولى تجميد عصوية كل من ياسمينة بادو وكريم غلاب وعمر احجيرة، والثانية، التلاعب في طريقة تشكيل المجلس الوطني المقبل الذي سينتخب الامين العام للحزب المقبل بعدما اعتبروا أن طريقة تشكيل المجلس النقبل يجري بأسلوب لا يخدم إلا عودة شباط على رأس اللجنة التنفيذية. وأوضح المصدر ذاته، أن كل أعضاء اللجنة التنفيذية انقلبوا على شباط، وطالبوا بإلغاء قرار اللجنة التأديبية للحزب، بعدما اعتبروا ان قرار لجنة التأديب كان "مخدوما"، كان الهدف من ورائه ابعاد المنافسين لشباط، وإخلاء الساحة أمامه. وشدد المتحدث أن الأعضاء ال 15 الذين انقلبوا على شباط يشتغلون من أجل عرض ملف غلاب وبادر واحجيرة على أنظار المجلس الوطني المنعقد بعد غد السبت، كيفما مان قرار المحكمة التي ستثبت في القرار يوم غد الجمعة.
وحاول "اليوم 24" الاتصال بشباط وبنحمزة والكيحل لمعرفة وجهة نظرهم فيما صرح به مصدرنا الا ان الهاتف ظل يرن دون أن نتلق جوابا.