انتقدت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، هجوم الداعية، محمد الفزازي، على منتقدي الفيضانات، التي عرفتها مدينتا الرباط وسلا، يوم الأربعاء الماضي. ووصف الفزازي خلال إلقائه لخطبة الجمعة في مسجد "طارق بن زياد" في مدينة طنجة، منتقدي وضعية البنية التحتية في المدينتين بأنهم "شياطين يسعون إلى تفريق الجماعات، وخلق انقسام بين المواطنين". واعتبرت الجبهة، أن استغلال المسجد لتمرير رسائل سياسية متطرفة تكفر المجتمع، وتحرض على الأشخاص، وتنتهك الحقوق الدستورية في الرأي والتعبير. وحملت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مسؤولية تصريحات الفزازي، وعدم تحريكها المساطر القانونية في حقه. ودعت الجبهة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى إعمال مبدأي المسؤولية، والمحاسبة، من خلال اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حق الفيزازي بعد إجراء الأبحاث بشأن خلفياته، ودواعيه، ونتائجه، ومن يقف وراءه بشكل يضمن عدم تكراره. وشددت مراجعة خطب الجمعة وتوحيدها من قبل هيأة مختصة من الخبراء من مختلف التخصصات الدينية، والقانونية، والحقوقية والاجتماعية، والنفسية، والتربوية قبل التأشير عليه. وكان الفيزازي، اعتبر أن ما حدث في الرباط، وسلا يمكن أن يحدث في أماكن مختلفة من العالم كالدانمارك، وألمانيا، وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، على الرغم من بنيتها التحتية المتقدمة.