اقتحامات المهاجرين لسبتة تجر توقيفهم وترحيلهم

شنت السلطات بمدينة الفنيدق، صباح اليوم الثلاثاء، حملة إيقاف واسعة في حق المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء، والمرشحين للهجرة السرية إلى الضفة الإسبانية.
وأكدت مصادر محلية ل "اليوم 24″، أن المدينة استفاقت على وصول تعزيزات من القوات المساعدة، حيث قامت عناصرها بحملة تمشيطية واسعة بالغابات المجاورة، أسفرت عن إيقاف العشرات من المهاجرين الأفارقة، حيت تم اركابهم في حافلات المسافرين، مخصصة لنفس الغرض.
وكشفت مصادر الموقع، أن السلطات ألقت القبض على أزيد من 200 شخص، حيث وضعتهم في خمسة حافلات على الأقل، في انتظار نقلهم إلى وجهة غير معلومة، فيما رجحت مصادر أخرى ترحيلهم إلى بلدانهم، بعد تورطهم في مخالفات قانونية تتعلق بمحاولة الهجرة غير الشرعية.
وتأتي هذه الحملة، غداة وصول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجينرال دو ديفيزيون، عبد الفتاح الوراق، إلى مدينة تطوان، حيث اجتمع بكبار ضباط الجيش، لتدارس تكرر محاولات تسلل المهاجرين الأفارقة إلى مدينة سبتة المحتلة.
تجدر الإشارة، إلى أن حملة ترحيل المهاجرين تستهدف الذين يقومون بمحاولة اقتحام سبتة المحتلة، وهي عملية روتينية سبق تنفيذه أكثر من مرة.
وعاشت مدينة سبتة المحتلة، صباح أمس الاثنين، هجوماً جماعياً من طرف المهاجرين الأفارقة، قدرت السلطات الاسبانية عدد المشاركين فيه بنحو ألف شخص، تمكن 359 منهم من اجتياز السياج الحديدي الفاصل بين التراب الوطني، والثغر الإسباني، وفق الاحصائيات التي قدمتها منظمة الصليب الأحمر بسبتة.
وكانت محاولة أخرى مماثلة، قد نفذها المهاجرون الأفارقة المقيمين بجبال والغابات المجاورة للفنيدق، يوم الجمعة الماضي، انتهت باجتياز 250 مهاجرا السياج الحدودي بين سبتة وبليونش، فيما أحبطت السلطات المغربية محاولة أخرى ليلة السبت.