دعا حزب الاستقلال الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري إلى الخروج عن صمتها، وتقديم فتوى إعلامية ضد المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري. وقال الحزب، في افتتاحية لسانه، بجريدة العلم، إننا "ننتظر من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن تفتي فيما حدث!!"، في إشارة إلى ما اعتبره حزب الاستقلال ا"لتعرض والهجوم الذي نفذه المستشار الملكي المذكور ضد حزب الاستقلال، في واقعة التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الميزان، حميد شباط، قبل أسابيع مول مغربية موريتانيا". واعتبر المصدر ذاته، أنه "لأول مرة في العشرين سنة الماضية على الأقل إذا لم تكن أكثر، يتحدث مستشار لجلالة الملك بنوع من التعرض والاساءة إلى رئيس حزب سياسي وطني". هذه الخرجة التي أطل بها الفاسي الفهري، من خلال قناة عمومية اعتبرها حزب الاستقلال، حسب جريدة الحزب، في عدد اليوم الثلاثاء، "سابقة تستحق التسجيل وتعميق القراءة". واستغربت الجريدة كيف أن "بلاغاً سابقاً للديوان الملكي نبه لعدم إقحام مستشاري الملك في السجال السياسي"، وذلك في سياق صدور بلاغ للديوان الملكي في واقعة نبيل بنعبد الله. حزب الاستقلال أشار إلى أن ما نبه له بلاغ الديوان الملكي تكرر اليوم مع مستشار الملك الطيب الفاسي الفهري، عندما "أقحم نفسه في سجال مماثل، وتجاوزه إلى حد الإساءة لحزب الاستقلال وأمينه العام". ويرى المصدر ذاته، أن ما عبر عنه الفاسي الفهري "يقترب من التحريض"، متسائلاً عن الخلفيات التي دفعته إلى "الحديث عما لا يفيد العباد والبلاد في ظروف دقيقة جداً". لكنه في المقابل، لمح إلى الخرجات تأتي في سياق "منظومة منظمة تتغيا استهداف حزب الاستقلال وتخطط لقطف رأس أمينه العام". وكان الطيب الفاسي الفهري أشار على القناة الأولى قبل أيام، إلى أن تصريحات شباط تجاه موريتانيا، "تسببت في عرقلة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي"، ولفت إلى أن تصريحات أمين عام حزب الاستقلال "لم يتم تجاوزها إلا يوماً واحداً قبل التصويت على قرار عودة المغرب إلى الاتحاد".