في ضربة موجعة لشبكات تهريب البشر من المغرب، والجزائر، وإفريقيا جنوب الصحراء، إلى أوروبا عبر السواحل الليبية، كشفت معطيات جديدة أن الأجهزة الأمنية الإيطالية تمكنت من تفكيك منظمة إجرامية دولية، تضم مغاربة، وتنشط في كل من المغرب، والجزائر، وليبيا، وإفريقيا جنوب الصحراء. وتقوم المافيا الدولية، حسب المعطيات، بتأمين عملية سفر المهاجرين من هذه إلى البلدان إلى ليبيا، ومنها إلى إيطاليا، مقابل مبالغ مالية كبيرة، حيث يتم توزيعهم في سيارات في مجموعة من البلدان الأوربية المتقدمة. بلاغ الشرطة الإيطالية، أشار إلى أنه تم اعتقال 18 فردا، ينحدرون من المغرب، ومصر، والسودان، وألبانيا، ورومانيا، وإيطاليا، وأفغانستان، فيما تم إصدار مذكرة بحث دولية في حق 16 آخرين، لم يتم كشف جنسياتهم. وتزامن تفكيك هذه الشبكة، التي تضم مغاربة، مع حديث تقارير دولية عن وجود شبكة دولية تنشط بين جهة بني ملال – خنيفرة، وليبيا وإيطاليا. وقال لمحمد جمال، رئيس جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان في مدينة بني ملال، أن أكد ل"اليوم24″ معلومات خطيرة، تفيد بوجود شبكات متخصصة في تهريب المغاربة من منطقة بني ملال إلى ليبيا، ومنها إلى إيطاليا على متن قوارب الموت. وأوضح المتحدث نفسه أن سماسرة هذه الشبكات يطلبون من أسر أبناء المنطقة الحالمين ببلوغ الفردوس الأوربي ما بين ثلاثة إلى خمسة ملايين سنتيم. وكشف المصدر ذاته أن امرأة مغربية مهاجرة في أوربا استخلصت 15 مليون سنتيم من أسر في المنطقة مقابل "تحريك" خمسة من أبنائها إلى أوربا، أي أن ثلاثة ملايين لكل مرشح.