يقوم الملك محمد السادس بزيارة إلى جمهورية مالي خلال الأسبوع المقبل وذلك بدعوة من الرئيس المالي إبراهيم بوكبر كايتا حسب ما أعلنت عنه الرئاسة المالية اليوم في إشارة إلى أن المغرب قد حاز على ثقة طرفي النزاع في مالي بعد أن استقبل محمد السادس بلال أغ الشريف الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد، الذي كان مرفوقا بالمتحدث باسم الحركة موسى أغ الطاهر. وحسب ما أعلنت عنه الرئاسة المالية في حسابها الرسمي على تويتر فإن الملك محمد السادس قد قبل دعوة الرئيس المالي لزيارة بلده، كما أعلنت الرئاسة المالية على أن تاريخ الزيارة هو يوم الأربعاء 12 فبراير القبل على أن تمتد الزيارة إلى غاية 14 من نفس الشهر. من جهتها قالت وكالة الأنباء المالية بأن هذه الزيارة تأتي في إطار "جهود المملكة لحل الأزمة المالية وحتى تقوم بدور الوسيط في المفاوضات بين طرفي الصراع في مالي"، هذه الزيارة ستعزز الموقف المغربي في منطقة الساحل وهو الأمر الذي يزعج الجارة الشرقية الجزائر التي كانت تراهن على الرئيس المالي من أجل أن تبقى حاضرة في المشهد المالي. وبهذه الدعوة يكون إبراهيم بوبكر كايتا قد عزز من الموقف المغربي كوسيط يحظى بثقة الطرفين، خاصة وأن قادة الطوارق سبق لهم وأن رفضوا في أكثر من مناسبة دعوة الحكومة الجزائرية للحضور إلى الجزائر. كما أن الزيارة الملكية إلى مالي ستتبعها زيارة أخرى إلى غينيا خلال هذا الشهر وهي الزيارة الأولى للملك محمد السادس إلى هذا البلد من اعتلائه العرش غير انه لم يتم تحديد تاريخها إلى الآن.