"رمز مذهل في التاريخ الأمريكي، وفريد من نوعه بطرق عديدة"، هذا ما قاله الرئيس دونالد ترامب عن أحد رؤساء أمريكا، الذي اختار أن يعلق صورته في المكتب البيضاوي. إنه أندرو جاكسون، وهذه ليست المرة الأولى، التي يعبر فيها الرئيس ترامب عن إعجابه بهذه الشخصية.
الرئيس السابع للولايات المتحدة أندرو جاكسون، هو السابع في ترتيب رؤساء الولاياتالمتحدة، والوحيد، الذي شارك في حربين، هما حرب الاستقلال الأمريكية (1775-1783)، وحرب عام 1812، ما جعله بطلا عسكريا إلى جانب كونه محام، وقاض، ومزارع. وهنا خمس حقائق عن هذه الشخصية، التي حازت على إعجاب ترامب. بطل عسكري كانت معركة نيو أورلينز (1815)، هي الأخيرة في حرب عام 1812، بين الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وهي المعركة، التي ضمنت النصر للأمريكيين، الذين قاتل جاكسون بين صفوفهم برتبة جنرال، حيث لم يسقط من جانبهم سوى 13 جنديا، مقابل خسائر مادية، وبشرية فادحة للبريطانيين. وهكذا حصل جاكسون على لقب البطل، الذي عاد عليه بفائدة كبيرة حين رشح نفسه للرئاسة. وكان جاكسون، اليتيم، والمولود من دون ثروة في كارولينا، عام 1767، أول رئيس من خارج دائرة النخبة المؤسسة في الولاياتالمتحدة، وقاد حركة شعبية خلال انتصاراته السياسية، التي دعا فيها إلى دور أكبر للمواطنين العاديين في شؤون الأمة. وعلى الرغم من الحركة الشعبية، التي قادها جاكسون، تبنى سياسة مختلفة عندما تعلق الأمر بالأمريكيين الأصليين، حيث وقع خلال فترة رئاسته على قانون ترحيل الهنود الحمر من شرق نهر المسيسيبي في رحلة مؤلمة، خاضها هؤلاء، وذكرها التاريخ الأمريكي ب"طريق الدموع". وعارض جاكسون نظام البنك الوطني، خلال رئاسته لاعتقاده بأنه يدار لصالح أصحاب الأموال، إلى جانب عدم ثقته في العملة الورقية، ما تسبب بعد انتهاء ولايته، عام 1837 في أزمة اقتصادية أدت إلى كساد ألحق خسائر فادحة بآلاف الأعمال الأمريكية. ويكمل جاكسون فرادة شخصيته في نجاته من قائمة طويلة من الجروح، والإصابات، والرصاصات، التي أصيب بها خلال المعارك، ناهيك عن قائمة أطول من الأمراض، التي أصيب بها، ومن ضمنها، على سبيل المثال لا الحصر، الملاريا، الجدري، التهاب العظم والنخاع، الزحار، أو التهاب الأمعاء، والروماتيزم، والاستسقاء، والكوليرا. ترجمة: الحرة