هاجمت جل الفرق البرلمانية في مجلس النواب، صباح اليوم الخميس، لغة مشروع التقرير، الذي حررته المندوبية الوزارية لحقوق الانسان، وتقدمت به أمام نواب الأمة، وهي اللغة الفرنسية، بدل اللغة العربية، أو الأمازيغية. وجاء ذلك، خلال تقديم المندوبية، مضامين، وتوجهات مشروع التقرير الوطني حول الاستعراض الدوري الشامل، الذي تعتزم المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان صياغته نهائيا قبل تقديمه بعد أيام في جنيف. وكان أبرز "الغاضبين" من اللغة، التي قدم بها المندوب الوزاري، المحجوب الهيبة، هذا التقرير، نائبة رئيس فريق العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، وعبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، وممثل الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، رشيد العباسي، فصلا عن عدد من البرلمانيين الآخرين. وطالب وهبي بتأجيل انعقاد هذا اللقاء التشاوري مع مجلس النواب إلى حين ترجمة التقرير، الذي يقع في 30 صفحة، إلا أن الحبيب المالكي رفض ذلك، بسبب ضيق الوقت، بالنظر إلى أن المغرب مطالب بتقديم التقرير الوطني بعد أيام في جنيف. وأشار كل من وهبي، والعباسي، وماء العينين إلى أن تقرير الهيبة لم يحترم الدستور، الذي ينص على أن اللغة الرسمية للمغرب هي اللغة العربية، والأمازيغية، وعلى هذا الأساس يجب أن تقدم التقارير أمام المؤسسات الدستورية بهاتين اللغتين، وليس بأي لغة أخرى. وتراجع وهبي عن تهديده بانسحاب فريقه من اللجنة بسبب هذه اللغة، التي تم بها تقديم مشروع التقرير، اعتبارا للإمكانات، التي عبر عنها رئيس مجلس النواب. وواجه الهيبة هذا الهجوم من قبل البرلمانيين، على الرغم من أنه اعتذر عن ذلك قبل أن يشرع في عرض التقرير.