طالبت النيابة العامة الإسبانية، من القاضي المتخصص في قضايا الإرهاب بالمحكمة الوطنية بمدريد، بالحكم على جهادي مغربي معتقل في إسبانيا، يدعى شكري الحدوشي، البالغ من العمر 30 سنة، وزوجته الإسبانية، صتر باييخو زروال، البالغة من العمر 23 سنة، ب6 سنوات سجنا نافذا لكل منها. وكان الزوجان قد حاولا السفر رفقة طفلهما الصغير (12 شهرا) من إسبانيا إلى تركيا، عبر المغرب للالتحاق بصفوف داعش، قبل أن يتم اعتقالهم، في 16 أبريل الماضي (2016)، في مطار الجزيرة الخضراء، لحظات قبل الصعود إلى السفينة، التي كانوا سيبحرون فيها صوب المملكة، حسب مجموعة من المنابر الإعلامية الإسبانية. الجهادي المغربي شكري تربى في كنف أسرة بمدينة تطوان، تتكون من 9 إخوة، تربوا على التعاليم المتشددة للإسلام، ما أدى إلى إعلان ثلاثة منهم مبايعتهم لأبي بكر البغدادي، زعيم داعش: الأول الذي لم يتم كشف اسمه الشخصي قُتل في سوريا، عام 2014، بينما الشقيق الثاني أشرف الحدوشي لايزال يقاتل في صفوف داعش في سوريا. يعتبر شكري ثالث أفراد الأسرة المبايعين للبغدادي، سيرا على منوال عدد مهم من أبناء مدن الشمال، الذين التحقوا في السنوات الأخيرة بداعش، حسب موقع" interviú". المصدر ذاته كشف أن شكري سمى ابنه باسم أحد أعمامه من الجهاديين المغاربة، الذي قتل في سوريا عام 2014، إذ كان ينوي أخذ الطفل إلى سوريا ليصبح مقاتلا في صفوف داعش. وتبين المعطيات ذاتها أن شكري تعرض لعملية التطرف، والتجنيد من قبل شقيقه أشرف الحدوشي، الذي طالبه بالالتحاق به في سوريا، محاولا إقناعه بأنه إن لقي حتفه في هناك فإن الجنة في انتظاره.