خلف حادث وفاة الفنان الأمازيغي، الغازي بناصر، اختناقا بغاز البوتان في محل إقامته بمريرت نواحي خنيفرة، ردود فعل قوية من طرف المجتمع المدني في الأطلس المتوسط، على اعتبار أن الراحل، وقبل حادث الاختناق، عاش محنة حقيقية جراء الإهمال الذي تعرض له من طرف المسؤولين عن قطاع الفن، رغم أن أغنانيه ظلت تتردد على أمواج الإذاعة لسنوات وعقود. وفي هذا الإطار، أكد فاعل جمعوي وحقوقي في مريرت، أن الراحل الغازي بناصر، عاش الحرمان والإهمال، وظل طول حياته يدبر مصاريف أبنائه، دون أن تلتفت إليه الجهات الوصية، علما أن "ريبيرطوار" الفنان الغازي، يؤكد المصدر، في تصريح ل"اليوم24″، غني و"يتحدث عن نفسه". وأضاف المصدر أن الغازي بناصر امتهن بيع "الببوش" في شوارع مريرت، ورغم ذلك لم يسلم من مضايقات واعتداءات المتآمرين، حيث تعرض سنة 2015 لاعتداء بشع، بعدما هاجمه شخص من ذوي السوابق القضائية بواسطة السلاح الأبيض. هذا، وأجمع كل المتدخلين أن الراحل بناصر، عاش في آواخر حياته ظروفا اجتماعية قاسية، قبل أن يفارق الحياة، أمس الجمعة، اختناقا بغاز البوتان، فيما لا زال ابنه في وضح صحي حرج بالمستشفى الإقليمي في خنيفرة.