ينتظر المغاربة، بترقب كبير، المباراة الثانية للمنتخب الوطني في نهائي كاس أمم إفريقيا يوم غد الجمعة، والتي ستكون حاسمة في مساره القاري بعد هزيمته خلال الجولة الافتتاحية بهدف دون مقابل أمام منتخب الكونغو. ولن تكون مهمة المنتخب الوطني سهلة، وهو يواجه منتخب التوغو، الذي أرغم منافسه الايفواري على اقتسام النقاط خلال المباراة التي جمعتهما لحساب أولى مباريات المجموعة الثالثة. وإليكم أهم نقط قوة المنتخب التوغولي : تجربة المدرب يراهن مسؤولو المنتخب التوغولي على التجربة المهمة التي راكمها المدرب الفرنسي كلود لوروا لتقديم الإضافة، وتحقيق نتائج جيدة خلال الاستحقاق القاري، رغم كونه يعتبر من المدربين الذين اقتربوا من إسدال الستار على مشوارهم الرياضي، وهو ما سيزيد حتماً من رغبته في تحقيق نتائج مميزة. وخاض المخضرم الفرنسي أكثر من 18 تجربة في مجال التدريب على امتداد 36 سنة من الاشتغال في مجال التدريب بين فرق ومنتخبات وطنية، أغلبها من القارة السمراء، فضلاً عن تجارب أسيوية وأوروبية. واشتغل لوروا بالقارة السمراء رفقة عدد من المنتخبات، ويتعلق الأمر بكل من الكاميرون، والسنغال، وجمهورية الكونغو، وغانا، والتوغو، فضلاً عن منتخبات ماليزيا، وعمان، وسوريا، علاوة على فرق فرنسية وصينية، وإماراتية. وتوج المدرب الفرنسي بالكأس الأفروآسيوية مع منتخب الكاميرون سنة 1985، وكأس أمم إفريقيا مع المنتخب ذاته سنة 1988، وكأس الخليج خلال دورة 2009 رفقة منتخب عمان. الانضباط التكتيكي كشف رشيد الغفلاوي، مدرب التجارب العديدة بالقارة السمراء، أن الانضباط التكتيتي يعتبر من بين نقاط قوة المنافس المقبل للأسود، مشددا في السياق ذاته على كون إجادة التموقع وسط رقعة المستطيل الأخضر، وتطبيق تعليمات المدرب العارف بأجواء الكرة داخل القارة السمراء تشكل نقطة ضاربة عند المنتخب الطوغولي. وأكد الغفلاوي، أن إجادة تطبيق الخطة التي يرسمها المدرب، وتجسيد تعليماته وتطبيقها على أرضية الملعب مكنا المنتخب التوغولي من الظفر بنقطة مهمة خلال مباراته الأولى مع المنتخب الايفواري، وهو ما قال إنه سيكون سيفا ذو حدين، فإما أن يكون نقطة إيجابية تساعده على الخروج منتصرا إذا أحسن استثمارها، كما يمكن أن تكون نقمة في حال قلب المنتخب الموازين واستغل الثقة التي منحها له منتخب الكوت ديفوار. وأوضح الغفلاوي، أن الرغبة التي تتملكها المجموعة من أجل تحقيق الفوز والذهاب بعيدا في المشوار القاري، تعتبر، بدورها، من نقاط قوة المنافس المقبل للمنتخب. الجانب البدني تكريس اللعب الجماعي، وتطبيق الرسم التكتيكي، وفرض أسلوب اللعب، ومجاراة إيقاع المباريات، والاستماتة أمام المنافس، والضغط لاستخلاص الكرات، والقتال لكسب النزالات الثنائية، كلها أهداف تتطلب التوفر على لياقة بدنية عالية لإنجاز هذه المهمات على أكمل وجه. وأوضح الغفلاوي، أن لاعبي المنتخب التوغولي كرسوا جاهزيتهم البدنية خلال مباراة الكوت ديفوار لحساب أولى جولات المجموعة الثالثة، مبرزاً في السياق ذاته أن المدارس الإفريقية، تعتبر الجاهزية والاندفاع البدني مقومات ضرورية لا محيد عنها، وتحظى بأهمية بالغة ضمن البرامج التحضيرية. وقال الغفلاوي، أن الرغبة في كسب النزالات الثنائية، لتكسير الهجمات من جهة، واستثمارها لخلق فرص سانحة للتهديد من جهة ثانية تفرض التوفر على لياقة عالية وبنية جسمانية قوية، مشددا في السياق ذاته على كون هذه النقطة عانى منها المنتخب الوطني خلال مباراته الأولى أمام الكونغو، والتي جعلته يتذيل ترتيب المجموعة الثالثة بعد اقتسام التوغو، والكوت ديفوار نقاط المباراة الأخرى عن المجموعة ذاتها.